منطقة المعظم الأثرية ..

on
  • 2016-03-23 12:00:49
  • 0
  • 3198

تقع قلعة المعظم جنوب مدينة تبوك وتبعد مسافة 150كم تقريبا عن المدينة أنشئت عام 1031هـ / 1622 م في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني وترتبط هذه المنطقة الأثرية بتبوك بطريق معبد . وتعتبر قلعة المعظم من أجمل القلاع التي تقع على طريق الحج الشامي بشهادة كل من رآها وزارها من الرحالة ,

وتعد من أكبر القلاع العثمانية التي كانت تستخدم لمراقبة الحجيج وحمايتهم، وتشمل برّكة المعظم ومحطة سكة الحديد، حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.
بنيت لحماية برّكة المعظم ـ التي بنيت قبلها ـ من المفسدين ولتكون واحة امداد في الطريق البري بين تبوك ومدينة العلا.
تم تسمية القلعة بـ قلعة المعظم نسبة للمكان الذي تقع فيه هذه القلعة, وهذا المكان كان يسمى قديما بالحاكة ثم تحولت إلى اسم الملك المعظم الأيوبي ابن اخ صلاح الدين فهو أول من بنى البركة المشهورة.
ذكر الرحالة ابن بطوطة والذي زار المعظم سنة 726هـ بأن الملك المعظم أثناء حجه عام 611هـ مر على منطقة المعظم وكان قبل مجيئه له يسمى ( الحاكة ) فأمر ببناء بركة عظيمة ضخمة في نفس العام لتجمع ماء المطر وبعد بناء هذه البركة بعشرين وأربع مئة سنة أمر السلطان العثماني عثمان الثاني ببناء قلعة بجوار البركة عام 1031هـ وبالقرب من هذه البركة والقلعة على مسافة 100متر تقع محطة سكة حديد الحجاز والتي انشأت عام 1325هـ وهو تاريخ وصول القطار إلى تبوك ..الرحالة بن طولون مر بالمعظم عام (923هـ ) ووصف بركة المعظم وقال بأنها خالية من الماء لأن الأمطار متوقفه خلال الأعوام الماضية كما مر الرحالة حاجي خليفة 1045هـ وقال بأن بركة المعظم عبارة عن حوض كبير اقيم ليملأ بمياه السيول ويظل فارغا من المياه عند انقطاع الامطار .
منطقة المعظم الأثرية ..

منطقة المعظم الأثرية ..
كما زار هذه المنطقة الرحالة الكبريتي الحسيني سنة 1040 هجري وقال : المعظم وادٍ فيه قلعة عثمانية عمرت سنة 1031 هجري وذكر الكبريتي ان بركتها لم يكن بها ماء وذكر ان للبركة 25 درجة , الرحالة الخياري مر بالمعظم سنة 1080 هجري ووصفها وصف خبير معماري بقوله : وهي قلعة جكمة البناء مبنية بالحجر المنحوت الأصفر المائل للحمرة بحيث يشبه الحجر الشميسي وهي احجار يبني بها أهل مكة دورهم سائر بنائها من ذلك الحجر ,وهي (القلعة) مشتملة على خمس أوض سفلية ومثلها فوقها أو أزيد وفي كل أيوان محكم العقد بالحجارة , وللطبقة الثانية درجة من الحجر المنحوت ودرجة اخرى توصل الى علو الطبقة الثانية. بحيث ان من صعد ذلك رأى الوادي جميعه ومحط الحاج وأحاط بما هنالك.
منطقة المعظم الأثرية ..


منطقة المعظم الأثرية ..
مرتضى علوان والدمشقي في رحلته 1120هـ-1708م التي نشرها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله :وصف القلعة بعظمة البناء وأنه لانسبة لغيرها بها إلا انها معطلة ومن أهلها مستوحشة وفي بركتها قليل من ماء المطر , وسألنا عنها فقيل لنا إن بئرها نشف ماؤه وتعطل وصار بين محافظها والعرب عداوة قديمة آلت الى تركها.

داوتي مر هنا بعد 93 سنة اي عام 1294هـ-1877م : بركة المعظم جانبها قلعة مهجورة كانت القلعة هي الأجمل والأعظم على طول الطريق كانت البركه خربه وليس بها ماء لهذا انطلقنا غير متوقفين حيث كان الأمل الوحيد هو بركة الدار الحمراء هذه المنطقة إلى الحجر قليلة الإمطار وفي مدائن صالح لم تمطر في خلال3سنوات إلا مرة أو مرتين
أوتنج الرحالة الألماني مر بالمعظم 1301هـ وكان بالقلعة حارس مغربي من فاس اسمه سي محمد الشرقاوي بعائلته وتناولوا القهوة عنده.

وبعد هذه المقدمة التاريخية عن منطقة المعظم الأثرية زارت صحيفة صدى تبوك المعظم ورصدت الكثير من الأهمال والتخريب الذي لحق بهذه الآثار والمؤسف أن حفارو الكنوز الوهمية قد عبثوا بها فكل ماحول القلاع محفور وتكاد أن تقع في إحدى الحفر ولا تخرج منها حتى وصل بهم إلى حفر هذه القلعة من الداخل وكأنك تشاهد بيت جربوع فالحفر منتشرة في كل مكان وهذه المنطقة تحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام والصيانة من قبل هيئة السياحة والآثار وإعادة تسوير المنطقة وردم الحفر التي نتجت من قبل تجار الذهب .. إننا أمام تاريخ عريق إذا لم نحافظ عليه فسنبكي يوما ما على اندثاره .

منطقة المعظم الأثرية ..


منطقة المعظم الأثرية ..


منطقة المعظم الأثرية ..