أصعب العواصف الثلجية عبر التاريخ

on
  • 2017-08-12 19:30:33
  • 0
  • 1370

العواصف الثلجية… تعتبر العواصف الثلجية من ضمن قائمة الكوارث الطبيعية التي ينتج عنها إنهيار العديد من المناطق التي يعيش فيها الإنسان، والتي من الممكن أن تخلف ورائها الدمار الشامل الذي يهدد حياة البشرية، وتختلف أنواع الكوارث الطبيعية ونتائجها، حيث تأتي على هيئة كل من (الزلازل، والبراكين، وإختلاف موجات الطقس) بالإضافة إلى العوامل الجوية التي تعد العواصف الثلجية جزء منها، وحين وقوعها يحدث معها الكثير من النتائج التي تؤدي إلى دمار كبير يتسبب في وجود العديد من الضحايا و إنهيار المباني مع غلق بعض الطرق الرئيسية في البلاد التي تعد بمثابة شريان الحياة في أي دولة، أما فيما يخص موضوع المقالة فسوف نتناول أصعب العواصف الثلجية التي مرت على مدار التاريخ

أصعب العواصف الثلجية عبر التاريخ

أين حدثت أسوء العواصف الثلجية في التاريخ… دائما ما يتم التنبوء بالعواصف الثلجية في أوقات قبل حدوثها والتنبية إليها، ولكن يأتي في بعض الأوقات عواصف بشكل مفاجئ وغير متوقع، مما جعل علماء الأرصاد الجوية يعملون على السعي وراء تطوير أنظمة قياس شدة العواصف الثلجية والتي من خلالها نستطيع تصنيف الأعاصير حيث يؤخذ في الإعتبار مجموعة من العوامل الجوية التي تعطي نتائجها أرقاما من واحد إلى عشرة التي تدل على شدة العواصف الثلجية، أما بالنسبة لأخطر العواصف الثلجية التي مرت على مدار التاريخ فكانت كل من:

أولا: (عاصفة شيكاغو)… وقد حدثت تلك العاصفة في عام 1967 ميلاديا في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت من أوائل أصعب العواصف الثلجية وأسوئها التي مرت على تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وصل إرتفاع الثلوج المتراكمة إلى الواحد وستين سنتيمترا، وتعدت سرعة الرياح الثمانين ونصف كيلومتر في الساعة، وجاءت نتائج العاصفة بعدد ضحايا وصل إلى الست وسبعين قتيلا، ست وعشرين منهم من  شيكاغو فقط والباقي من منطقتي (كالامازو) في ولاية ميشيغان، و(غاري) في ولاية إنديانا، اللتان إمتدت إليهما العاصفة الثلجية، كما خلفت أيضا بسببها كميات كبيرة جدا من تساقط الثلوج على مدار الأربعة وعشرين ساعة.أصعب العواصف الثلجية عبر التاريخ

 

ثانيا: (عاصفة بافالو الثلجية)… وكانت تلك العاصفة من أسوء العواصف أيضا التي مرت على الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1977 ميلاديا، والتي أسفرت على مقتل تسع وعشرين فردا في منطقة غرب نيويورك وجنوب أونتاريو، كما سارت أيضا في طريقها إلى كندا وإلى الجهة الشرقية مدينة (ووترتاون) التابعة لولاية نيويورك، حيث وصلت سرعة رياح العاصفة إلى قرابة المئة وعشرين كيلو مترا في الساعة، وصنفت تلك العاصفة بأكبر العواصف الثلجية في أمريكا من حيث كمية الثلوج المتساقطة في موسم واحد الذي وصل إلى الخمس وستة من مئة مترا

أصعب العواصف الثلجية عبر التاريخ

ثالثا: (عاصفة شرق كندا)… وحدثت تلك العاصفة في شهر مارس من عام 1971 ميلاديا، حيث جاء ذلك الإعصار القوي من منطقة شرق كندا من المحيط الأطلسي، وقد أسفرت على مقتل أكثر من عشرين فردا، بالإضافة إلى حجب الرؤية في مونتريال و كل من مقاطعتي (كيبيك، و أونتاريو)، مع وجود الرياح الشديدة التي تسببت في إنتشار الثلوج مع إنخفاض كبير جدا في درجات الحرارة، كما ألغت الجهات المعنية فاعليات مباريات الهوكي في (مونتريال كنديانز)، نظرا للظروف القاسية التي تمر بها البلاد.أصعب العواصف الثلجية عبر التاريخ

رابعا: (عواصف الثلوج الهائلة)… حدثت تلك الكارثة الكبيرة في (نيو إنجلاند) في الولايات المتحدة الأمريكية مابين شهري فبراير ومارس من عام 1717 ميلاديا على هيئة أربعة عواصف ثلجية متتابعة، التي أدت إلى تساقط الثلوج بشكل كبير جدا في أماكن بعيدة عن الحدث مثل كل من مدينتي (فيلالفيا، وبوسطن)، وكان هذا أصعب موسم شتاء مرعلى تاريخ المنطقة بأكملها حيث كان شتاء ثلجيا من الدرجة الأولى حيث وصل تراكم إرتفاع الثلوج إلى (المتر ونصف) قبل بداية سقوط الثلوج الهائلة، وقد أسفرت النتائج إلى دفن العديد من المنازل بأكملها أسفل الثلوج المتراكمة التي حدثت والتي إضطر كثير من الأهالي الخروج من منازلهم من خلال نوافذ الطوابق العليا، كما راح ضحية هذه العواصف قرابة الخمس وتسعين في المئة من الغزلان الموجودة في المنطقة.

خامسا: (عاصفة القرن)… وحدثت تلك الكارثة في شرق الولايات المتحدة في شهر مارس من عام 1993 ميلاديا، حيث هبت عاصفة ثلجية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية مع هطول الثلوج بشكل كبير وأنتشرت الدوامات الإعصارية على مساحات واسعة أكبر من أي عاصفة سبقتها داخل البلاد، حيث تم رصد كميات كبيرة جدا من الثلوج المتساقطة في شرق كندا إلى ولاية ألاباما، كما تأذت مناطق أخري كثيرة، شملت ست وعشرين ولاية وقد راح ضحية تلك الكارثة الكبيرة التي وصفت بعاصفة القرن قرابة المئتين وسبعين فردا، كما تم رصد أقل درجات الحرارة في (برلنغتون) والتي بلغت الأربعة وعشرين ونصف درجة مئوية تحت الصفر، كما وصلت سرعة الرياح إلى المئة وواحد وستين كيلو مترا في الساعة.