الجودو رياضة الإفتخار

on
  • 2015-04-04 02:24:01
  • 0
  • 7087

الجودو لعبة رياضية وفلسفة أنشأت في اليابان ومؤسسها هو الدكتور جيغورو كانو في 1882 م

وعرفها مؤسسها الأستاذ (جيجوروكانو) بأنها الطريقة الشاملة والأكثر فعالية لاستخدام الفكر والجسد في الهجوم والدفاع بشكل دقيق فعال. و" تستعمل لبلورة وتحسين عمل وتنمية أعضاء الجسم وزيادة القوة الفكرية والأخلاقية في العمل الإيجابي والمساعدة على تحمل "أعباء الحياة العامة

والجودو لعبة اشتق اسمها من اللغة اليابانية وتتكون من لفظتين (جو) وتعني المرونة و(دو) وتعني الفن أو الطريقة غير أن هذا لا يعني أنها يابانية الأصل أوالنشأة فقد عرفت خارج اليابان ومورست زمنا طويلا قبل أن تنتقل إلى اليابان وتنتشر في ربوعها. اسمها القديم (جوكوتسو) عرفت سنة 660 ق.م. خارج اليابان ولا نستطيع تحديد المكان الذي نشأت فيه نظرا لتعدد الروايات وتناقضها.

المهم أنها انتقلت إلى اليابان وجرت إحدى منازلاتها حوالي سنة 230 ق.م وبحضور الإمبراطور الياباني (سوينن) بين متنافسين شهيرين في ذلك الزمن هما : (نومي سوكوم) و (تيماكيومايا) من غير أن تكون لها قواعد تنظمها أو توقيت ينهيها فهي لا تنتهي إلا بقتل أحد المتنافسين أما الفائز في هذه المباراة فكان (نومي سوكوم) الذي قتل منافسه بعد عراك طويل وشاق بضربة من القدم.

واستمرت اللعبة على ما هي عليه من الخشونة والخطورة حتى سنة 1871 عندما عكف الدكتور جيجورو كانو على دراستها فاختار بعض الحركات الفنية المناسبة وحذف بعض الحركات الخشنة والخطورة وباشر بوضع القوانين والأسس الجديدة لها وسماها (الجودو).


 

انتشار الجودو في العالم

 

افتتح الأستاذ (جيجوروكانو) عام 1882 أول مدرسة لتعليم لعبة الجودو فتطورت فيما بعد وأصبحت معهدا يعرف حاليا بمعهد (الكودوكان) في طوكيو عاصمة اليابان. والجودو كلعبة رياضية لم تمارس على نحو جدي ومعترف به إلا عام 1882 وانطلاقا من الفكرة التي آمن بها ( كانو ) وسعى إليها بتأسيس كودوكان جودو، فقد بذل جهده لنشر الجودو في العالم. ففي عام 1902 نشرت رياضة الجودو في الولايات المتحدة الامريكية. ودخلت هذه الرياضة إلى فرنسا في عام 1936، وإلى المملكة المتحدة في عام 1937، وفي عام 1943 جرت أول بطولة دولية للجودو في فرنسا.  وفي عام 1945 اعترف بالجودو رسمياً في اللجنة الأولمبية الفرنسية. وفي عام 1952 تم تأسيس الاتحاد الدولي للجودو من سبع دول، وأقيمت أول بطولة للعالم في عام 1956 بمشاركة 31 لاعباً في طوكيو. وفي عام 1964 دخلت رياضة الجودو بين الألعاب الأولمبية الدولية وكانت المفاجأة بفوز البطل الهولندي أنطوان جيستك على البطل الياباني نانسي. لكنها غابت عن هذه الألعاب في الدورة التالية التي جرت في موسكو سنة 1968 لتعود من جديد وبشكل نهائي في دورة ميونخ في ألمانيا عام 1972. ولعبة الجودو رياضة يمارسها الرجال والنساء بشكل واسع وعدد لاعبيها يناهز العشرة ملايين لاعب ويحملون أربعمائة ألف حزام أسود.

 

 

مميزات الجودو

تمتليء الالعاب القتاليه بالعنف والاثارة ولكن تتميز كل لعبه في مدمار خاص بها تتالق فيه وتسطع انوارها من خلاله فالفوائد الجسديه تشمل كل الالعاب القتاليه ولكن قليلا منها التي تتميز في اكثر من مجال

هنا تتميز الجودو كرياضه فوائدها كثيرة ومتنوعه من اهمها :-

التنمية الجسدية

إن لكل حركة في الجودو معناها و مغزاها الخاص بها وإن أشكال الحركات كثيرة لا تحصى لان كل جزء من الجسم يمكن استخدامه في كافة الاتجاهات أي إلى الأعلى وإلى الأسفل وإلى الجهتين اليسرى واليمنى وذلك ضمن عدد كبير من الحركات التي تدعو الحاجة إليها. لذلك إذا مارس الشخص رياضة الجودو فان كافة عضلاته وعظامه تشتد وتقوى كما تزداد بنفس الوقت قوة أجهزته الداخلية فرياضة الجودو يمكنها أن تنمي وبسهولة جسما متناسقا وتجعله قويا بالإضافة إلى أن المتبارين في الجودو يناضلان باذلين أقصى جهد للتفوق في فن هذه الرياضة وذلك يجعل الفرد دوما على استعداد لبذل أفضل إمكانياته بسرعة ضد الحيل التي قد يلجا إليها الخصم وبهذا الشكل فان هذه الرياضة تنمي حرية الحركة في الجسم و اليقظة التامة تجاه كل طارئ

 

التنمية العقلية

أولا: عندما يقوم أي فرد بالمواظبة على رياضة الجودو بشكل معقول ومنتظم تحدث لديه تغيرات نفسية دون علمه.حيث يزداد نبله و تهذيبه وأول ما يجنيه من ثمرات ممارسة الجودو هو الجرأة الأدبية ونعني بذلك الروح العالية التي تدفعه إلى خوض غمار الصعوبات من تلقاء نفسه أي أن يصبح ذو نفسية ثابتة

 

ثانيا: إن رياضة الجودو تحتاج إلى صراع جسدي ينهمك به كامل الجسد والعقل معا ضمن ذلك يتهذب كل ذي قوة وذلك كي يكون قادرا دوما على كبح جماح نفسه ومراقبتها ومراقبة خصمه ايضا لذلك سوف تنمو لدى ممارس رياضة الجودو بشكل تدريجي قوة القلب وشدة البأس وصلابة التصميم رباطة الجأش ( السيطرة على النفس ) وسرعة الخاطر المتسم بصحة المحاكمة العقلية بالاضافة الى التحلي بالحذر ويقظة الفكر

 

الدفاع عن النفس

غالبا ما تصادفنا في حياتنا اليومية عوائق مادية أوعقلية وأحيانا نتعرض إلى بعض المخاطر لذلك تقدم لنا تمارين الجودو التربية الجسمية والعقلية وتعلمنا الحركات الفتية القيمة التي تمكننا من حماية أنفسنا عند اللزوم

 

التسلية

إن التماسك بالأيدي بين شخص وآخر هو من الأعمال الغريزية للبشر لذلك نرى إن أبدع فن للتماسك بين أنواع الرياضة التماسك الذي يجري بالجودو فإذا مارس انسان رياضة الجودو بشكل نظامي فسيرى إن التماسك فيه ممتع جدا الأمر الذي يدعوه إلى الاستمرار في مماؤسة الجودو طيلة حياته.