قلاع وحصون تحولت الى مزارات سياحية كان يستخدمها الحكام الديكتاتوريين

on
  • 2016-01-07 15:33:21
  • 0
  • 2349

شهد التاريخ مجموعة كبيرة من الحكام الديكتاتوريين الذين قاموا بالعديد من الجرائم ضد شعبهم وكانوا يتخذون قصورهم او القلاع الذين كانوا يعيشون بها من اجل حكم شعبهم … اغلبية هؤلاء بل اجمعهم كانوا يتبعون سياسة الحديد والنار في الحكم فلا يستوعبون معنى للتفاوض و التفاهم و كانت احكام الاعدام هو الامر الذي يلجئون اليه بدون اي رحمه … تحولت هذه القلاع و القصور الذين كانوا يسكنوها الى مصدر رعب و خوف للراعية فكانوا اذا نظروا اليها شعروا بالرعب والخوف فهل نهايتنا سوف تكون في هذا القصر الملعون …. و لكن دائما الله يترك الظالم ولكن لا يهمله فدائما يأخذ عقابه في الدنيا او تنتهي حياته ويأخذ عقابه في دار الحق و لكن في النهاية سوف يتركون هذه القلاع والحصون الذين ظنوها دائمه لهم ولم يخرجون منها نهائية و سينتهي الامر بخروجهم منها و تحولها الى اماكن مهجورة فبعد كل اعمال الظلم التي تمت بها لا احد يجرء على الاقتراب منها … و بمرور الوقت تتحول هذه القصور والقلاع الى مزارات سياحية … في هذه المقالة سوف نعرض بعض القلاع والقصور التي كان يمتلكها الحكام الديكتاتوريين من امثلة موسوليني و نابليون و فرانكو وغيرهم ومن ثم تحولت الى مزارات سياحية .

فيلا تورلونيا هذه الفيلا على رأس الاماكن التي كان يقيم بها الديكتاتوريين خاصة لانها كانت مقر ل الديكتاتور الايطالي الذي عرف بظلمه ” موسوليني ” …. تم بناء فيلا تورلونيا على يد عائلة تدعى عائلة تورلونيا في عام 1806 ميلاديا … و لكن بعد ان قامت هذه العائلة ببنائها و بعد ان عاشت بها بمرور الوقت اختفت هذه العائلة وتولى موسوليني الحكم و اتخذ هذه الفيلا مقر له هو وعائلتة… و بعد ان قام موسوليني بممارسة كل انواع الظلم على شعبه من خلال مقر حكمه ” فيلا تورلونيا ” تم قتله في عام 1929 ميلاديا فاضطرت عائلته الى ترك هذه الفيلا و الاتجاه الى بلاد اخرى خوفا من غضب الشعب الذي تعرض الى جميع انواع القهر و اصبحت الفيلا مهجورة تماما و من هنا بدأت بلدية روما بتولي امر هذه الفيلا واعادة ترميمها وتحويلها الى متحف للفنون .

قلاع وحصون تحولت الى مزارات سياحية كان يستخدمها الحكام الديكتاتوريين

قصر فونتينبلو هذا القصر على رأس المتاحف و المزارات السياحية الموجودة بداخل فرنسا ” باريس ” … في الحقيقة هذا القصر ليس لحاكم او ديكتاتور واحد فقط و لكن اعتلى عرشه العديد من الملوك و الحكام الفرنسيين وعلى رأسهم نابليون بونابرت الذي اتخذ من هذا القصر مقر لحكمه ليدير فرنسا و الدول المحتلة في ذلك الوقت عن طريقة .. هناك العديد من كتب التاريخ ذكرت ان نابليون كان لا يمكث في هذا القصر سوى ايام و هذا متوقع لانه دائما كان يقوم بغزو الدول و البلاد فمثلا كان على رأس الحملة الفرنسية التي تم توجيهها الى مصر .. في النهاية و بعد كل التجبر والقوة التي عاش بها نابليون ترك القصر كغيره محمولا على ظهره و لفترة ما اصبح القصر مهجور وبعد ذلك تم تحويله الى متحف يأتي اليه الزائرين من جميع الاتجاهات من اجل مشاهدة المكان الذي عاش به نابليون .

قلاع وحصون تحولت الى مزارات سياحية كان يستخدمها الحكام الديكتاتوريين

قصر الباردو من بين القصور التي تحولت الى مزارات قصر الباردو ولكن مزار للرؤساء فقط فهم يقيمون به … هذا القصر يوجد في مكان قريب جدا من العاصمة الإسبانية مدريد … وهو من القصور التي سكنها اكثر الحكام ظلما حيث عاش بهذا القصر ” الدكتاتور فرانكو ” وذلك بعد الحرب الأهلية الإسبانية …. و لكن كالعادة لا يدوم لاحد سوى عمله فقط فبعد ان توفى فرانكو تحول القصر الى مقر اقامة للزوار من رؤساء الدول الأجنبية .

قلاع وحصون تحولت الى مزارات سياحية كان يستخدمها الحكام الديكتاتوريين

مخبأ جوزيف تيتو النووي منذ عام 1953 ميلاديا الى عام 1980 ميلاديا تولى رئاسة جمهورية يوغسلافيا رجل يدعى ” جوزيف تيتو النووي ” .. كان هذا الرئيس دائما يقوم ببناء مخابئ نووية وتقليدية وفي فترة حكمه انتشرت المخابئ في جميع انحاء يوغسلافيا تم اكتشاف بعضها فيما بعد و لكن كان اشهر هذه المخابئ التي تحولت الان الى متحف و معرض للفنون وهذا المخبأ يوجد في جبل من جبال البوسنة وياتي اليه العديد من الزوار من جميع انحاء العالم .

قلاع وحصون تحولت الى مزارات سياحية كان يستخدمها الحكام الديكتاتوريين

 

مجمع باب العزيزية حصن ” مجمع باب العزيزية ” عندما تم تشيده كان لغرض عسكري ولكن اتخذه الرئيس الليبي السابق ” معمر القذافي ” حصن و مقر له …. يوجد هذا المجمع في الجزء الجنوبي من العاصمة الليبية ” طرابلس” … مع الاحداث التي شاهدتها ليبيا هدم هذا المجمع بأكمله و لا يوجد منه الان سوى اطلال .

وكر الذئب هذا الحصن كان لديكتاتور ظالم و هو ” هتلر ” حيث اتخذه هتلر مقر له أثناء الحرب العالمية الثانية … يقع هذا الحصن بداخل احدى غابات روسيا الشرقية … أما عن الحصن فهو مكون من اغطية اسمنتية تم تغطيتها بأكملها بشبكات كان غرض هذه الشبكات هو تمويه الطائرات حتى لا تستطيع اكتشافها و التوصل الى مكان هلتر … الان تم تحويل هذا الحصن ” وكر الذئب ” الى مزار سياحي الكثيرون يذهبون من اجل مشاهدة الحصن الذي كان يختبئ به اكبر ديكتاتور في العالم .

قلاع وحصون تحولت الى مزارات سياحية كان يستخدمها الحكام الديكتاتوريين