أهم علماء اللغة العربية في التاريخ

on
  • 2021-11-29 14:07:14
  • 0
  • 2571

تعتبر اللغة العربية  من أهم اللغات في العالم وأكثرها انتشارا ، وترجع أهميتها تحديدا كونها لغة مقدسة فهي لغة القرآن الكريم وهي اللغة التي تقوم بها سائر العبادات ، وهي أيضا لغة رئيسية لدى العديد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي ، وكتب بها الكثير من الأفكار اليهودية في العصور الوسطى ، وقد أثرت اللغة بشكل أو بآخر على الكثير من اللغات الأخرى في الدول الاسلامية كالتركية والفارسية والكردية والأمازيغية والأندونيسية والماليزية والألبانية . اللغة العربية هي اللغة الرسمية في جميع دول الوطن العربي وفي تشاد  وارتيريا ، وهي ضمن اللغات الرسمية المسجلة في منظمة الأمم المتحدة . ويعود أصول اللغة العربية إلى العصر العباسي حيث أنه يقال بأن يعرب بن قحطان كان أول من تكلم اللغة العربية ، ولكن يرى البعض الآخر أنها أقدم من ذلك بكثير فهي لغة آدم عليه السلام في الجنة .

لم تعرف اللغة العربية النحو والصرف، بل كانت لغةً محكيةً ترتبط بسليقة ابن الجزيرة العربية وفطرته، وتثريها بيئته بكل ما يناسبها من تعابير وألفاظ. ومع اتساع رقعة البلاد التي سيطر عليها المسلمون، وشروعهم في مشروع دولةٍ فعلي، كثُرت مراسلاتهم، كما قادت الفتوحات شعوبًا لم تعرف العربية لتصبح جزءًا من المجتمع العربي، فأصبحت الحاجة ملحة لضبط قواعد اللغة العربية حفاظًا عليها مما يداخلها. بالطبع لم يكن ذلك ممكنًا لولا وجود قائمةٍ من علماء اللغة العربية الذين وقفوا حياتهم للحفاظ عليها من الشوائب التي قد تخالطها.

إن أهم علماء اللغة العربية في التاريخ هم أساس الموروث العربي والإسلامي الذي نحتفي به بشكلٍ كبير، ولأهمية اللغة العربية وأهمية علمائها الذين لهم الفضل في نشر هذه اللغة وتطويرها نسرد لكم بعض علمائنا:

  • - أبو الأسود الدؤلي هو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، المتوفى سنة 69 هـ. كان مشهورًا بالفصاحة، وأجمع المؤرخون واللغويون على أنه أول من وضع علم النحو. ويُروى في ذلك أنّ علي بن أبي طالب أمره بوضع شيءٍ في النحو لمّا سمع اللحن، قال: فأراه أبو الأسود وما وضع، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت. وثم سُمّي النحو نحوًا.  ويعتبر أبو الأسود الدؤلي من أهم علماء اللغة العربية في التاريخ لأنه قام بتنقيط أواخر الكلمات في القرآن الكريم إثر ما حدث من فسادٍ في الّلغة العربيّة الصّحيحة، إذ اختار لهذا كاتباً ماهراً من بني عبد قيس، واتّفق معه على نهجٍ معين في الكتابة حتّى وضع مِقياساً مُعتمداً استنبطه من كلام العرب.
  • - الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفى سنة 170 هـ. من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وصاحب أول معجم للعربية، وهو معجم “العين”. كان يعرف علم الإيقاع والنغم ففتح له ذلك علم العروض وقيل إنه مرّ بالصفّارين فأخذه من إيقاع مطارقهم. عكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعةٍ متشابهةٍ ووضعها معًا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا.
  •   سبويه من أهم علماء اللغة العربية في التاريخ، عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي البصري، ساد أهل عصره في اللغة على حداثة سنّه، سيبوَيْه، الكلمة الفارسية التي تعني رائحة التفاح أو ذا الثلاثين رائحة؛ حيث عُرف سيبويه بهذا اللقب أكثر من اسمه وكنيته الحقيقية التي لم يُعرف بها ، ولد في عام 765 وتوفي في عام 796 م ، عالم نحوي كان أول من بسط علم النحو ، من أهم مؤلفاته كتاب سيبويه في النحو .
  • - الكسائي هو علي بن حمزة الأسدي الكوفي، المتوفى سنة 189 هـ. سابع القُرّاء السبعة، ويعدّ المؤسس الحقيقي للمدرسة الكوفية في النحو. وله عدة تصانيف منها معاني القرآن وكتاب في القراءات وكتاب النوادر الكبير ومختصر في النحو. قال عنه الشافعي: من أراد أن يتبحّر في النحو فهو عيالٌ على الكسائي.
  • - ابن جني هوأبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، المتوفى سنة 392 هـ. تتلمذ على يد أبرزِ علماءِ النحوِ، واللغةِ آنذاك، وهو الشيخُ أبو علي الفارسيُّ، فأصبحَ تلميذاً له، ولازمَه نحوَ أربعين سنةً حتى أصبحَ من ورثةِ عِلمِه، كما أنّه تنقَّلَ معه أينما حلَّ، وارتحلَ؛ فرافقَه إلى حلبَ، ومنها إلى دمشقَ، ثمّ بغدادَ. وبعد ذلك لازمَ ابنُ جِنّي الشاعرَ الشهيرَ المُتنبّي، ورافقَه إلى الكوفةِ، ثمّ انتقل إلى شيراز، وعمِلَ هناك في بلاطِ الحاكمِ البُويهيّ، وتوطَّدت علاقتُه بأفرادِ البلاط.
  • - ابن فارس هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، المتوفى سنة 395 هـ. من العلماء الأفذاذ الذين ألفوا في عدة فنون في اللغة والأدب والبلاغة والأصول والتفسير. ومن هذه التصانيف معجم “مقاييس اللغة” وكتاب “اختلاف النحويين” و “تمام فصيح الكلام” وغيرها من الكتب والمؤلفات. ومن أشهر كتبه أيضاً تاج اللغة وصحاح العربية المعروف اختصارا بـ “الصحاح”.