العصب الخامس أسبابه وعلاجه

on
  • 2022-04-06 11:40:02
  • 0
  • 363

ألم العصب الدماغي الخامس هو ألم شديد يمتاز بنوبات تصيب منطقة الوجه وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، وقد يكون نتيجة لعدة أنواع من المثيرات والمحفزات، مثل: تناول الطعام، أو تنظيف الأسنان، أو الهواء البارد.

غالبًا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها فقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.

في غالبية الحالات يكون المسبب للألم هو ضغط مستمر من أحد الأوعية الدموية الدماغية على العصب الخامس المسؤول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ.

وفي بعض الحالات يظهر ألم العصب الدماغي الخامس لدى المرضى المصابين بالتصلب المتعدد، حيث يصيب المرض النوى العصبية في جذع الدماغ ذاته، وإمكانية أخرى لنشوء هذا الألم هي وجود ورم يضغط على العصب الثلاثي في منطقة خروجه من جذع الدماغ.

قد تشمل أعراض ألم العصب الخامس واحدًا أو أكثر من هذه الأعراض:

  • نوبات من الألم الشديد، أو الناري، أو الوخز الذي قد يشبه الصدمة الكهربائية.
  • النوبات العفوية من الألم أو الهجمات الناجمة عن أشياء، مثل: لمس الوجه، أو المضغ، أو التحدث، أو تنظيف الأسنان.
  • نوبات ألم تستمر من بضع ثوان إلى عدة دقائق.
  • نوبات من عدة نوبات تستمر أيامًا، أو أسابيع، أو شهورًا، أو أكثر، حيث يمر بعض الأشخاص بفترات لا يعانون فيها من الألم.
  • الألم المستمر والشعور بالحرقان الذي قد يحدث قبل أن يتطور إلى ألم يشبه التشنج لألم العصب الثلاثي التوائم.
  • ألم في المناطق التي يغذيها العصب ثلاثي التوائم، بما في ذلك الخد، والفك، والأسنان، واللثة، والشفتين، أو في كثير من الأحيان في العين والجبهة.
  • الألم يصيب جانبًا واحدًا من الوجه في كل مرة، على الرغم من أنه نادرًا ما يؤثر على جانبي الوجه.
  • الألم يتركز في بقعة واحدة أو ينتشر في نمط أوسع.
  • النوبات تصبح أكثر تكرارًا وشدة بمرور الوقت.

أبرز الأسباب ألم العصب الخامس:

  • يتهيج العصب الخامس، حيث قد يكون لديك وعاء دموي يضغط على العصب، مما يؤدي إلى إتلاف الطبقة الواقية المحيطة به والتي تسمى غمد المايلين.
  • يمكن أن تؤدي بعض الأمراض، مثل: التصلب المتعدد إلى إصابة غمد الميالين، وفي بعض الأحيان يضغط الورم أو الشرايين المتشابكة على العصب.
  • قد يُصاب العصب ثلاثي التوائم ربما بسبب الجراحة أو التعرض لحادث أو سكتة دماغية.

بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بألم العصب الخامس من غيرهم، وتشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • النساء أكثر عرضة للإصابة بألم العصب الخامس من الرجال.
  • المرض أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
  • الاضطراب في العائلات قد ينتشر ربما بسبب كيفية تكوين الأوعية الدموية في الدماغ.
  • الاضطراب قد يكون مرتبطًا أيضًا بارتفاع ضغط الدم.

على الرغم من أن الألم يمكن أن يكون شديدًا إلا أن الحالة لا تهدد الحياة، ومع ذلك يمكن أن يكون مرضًا تدريجيًا مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت.

وتشمل مضاعفات ألم العصب الخامس

  • الرؤية المزدوجة.
  • ضعف الفك.
  • فقدان منعكس القرنية.
  • خدر مزعج وجزئي في منطقة الألم.
  • مشاكل في المضغ.

و أبرز طرق التشخيص:

1. الفحص الجسدي

يمكن للطبيب تشخيص حالة المريض من خلال السؤال عمّا يأتي:

  • طبيعة الألم: حيث يكون الألم المرتبط بألم العصب الخامس مفاجئًا وشبيهًا بالصدمة وقصيرًا.
  • موقع الألم: حيث أن إصابة أجزاء وجهك المتأثرة بالألم ستنبه طبيبك بأن العصب ثلاثي التوائم مصابًا.
  • محفزات الألم: حيث عادةً يحدث الألم المرتبط بالألم العصبي الخامس عن طريق التحفيز الخفيف للخدين، مثل: تناول الطعام، أو التحدث، أو حتى مواجهة نسيم بارد.

2. إجراء فحص عصبي

يمكن أن يساعد لمس وفحص أجزاء من وجهك الطبيب على تحديد مكان حدوث الألم بالضبط، وإذا بدا أنك تعاني من ألم العصب الخامس يمكن أن تساعد اختبارات الانعكاس أيضًا طبيبك في تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن عصب مضغوط أو حالة أخرى.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي

قد يطلب طبيبك إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لرأسك لتحديد ما إذا كان التصلب المتعدد أو الورم يسبب ألم العصب الثلاثي التوائم، وفي بعض الحالات قد يحقن طبيبك صبغة في وعاء دموي لعرض الشرايين والأوردة وتشخيص تدفق الدم.

تشمل أبرز طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج الدوائي

لا تعمل مسكنات الألم النموذجية بشكل جيد مع الأشخاص المصابين بألم العصب الخامس، ولكن قد يصف طبيبك أنواعًا مختلفة من الأدوية، وتشمل ما يأتي:

  • مضادات الاختلاج: لمنع الأعصاب من التهيج.
  • مرخيات العضلات: يمكن أن يتناولها الطبيب بمفردها أو مع مضادات الاختلاج.
  • مضادات للاكتئاب ثلاثي الحلقات: قد يقترح طبيبك مضادًا للاكتئاب ثلاثي الحلقات للتحكم في الأعراض.

2. العلاج الجراحي

تشمل أبرز طرق العلاج الجراحي ما يأتي:

  • ضغط البالون

حيث يقوم الأطباء بإدخال بالون فارغ في فراغ بين العصب ثلاثي التوائم وقاعدة الجمجمة، وعندما يتم نفخ البالون يتم ضغط العصب على العظام الصلبة، مما يؤدي إلى إتلاف عزل العصب حتى لا تشعر بالألم من اللمسات الخفيفة.

  • حقنة الغلسرين

والتي يتم حقنها في السائل الشوكي المحيط بالعصب ثلاثي التوائم في قاعدة الجمجمة، وهذا يضر بالعزل المحيط بالعصب مما يخفف الألم.

  • الاستئصال بالترددات الراديوية

حيث يقوم الأطباء والمرضى بتحديد المنطقة الدقيقة داخل العصب ثلاثي التوائم مما يسبب ألمًا شديدًا، ثم يمكن للطبيب إرسال تيار كهربائي إلى البقعة لتخفيف الإحساس.

  • تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة

والذي يحرك أو يخرج الأوعية الدموية التي تؤثر على العصب.

  • استئصال العصب

حيث يتم قطع العصب ثلاثي التوائم جزئيًا لتخفيف الألم.

ومن أبرز طرق الوقاية ما يأتي:

  • اغسل وجهك بالماء الدافئ أي ليس ساخنًا جدًا ولا باردًا جدًا.
  • تناول الأطعمة اللينة.
  • تناول الأطعمة التي تكون في درجة حرارة الغرفة دافئة أو باردة، لكن ليست ساخنة جدًا أو باردة جدًا.
  • تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات، مثل: الكافيين، والحمضيات.
  • اشطف فمك بماء بدرجة حرارة الغرفة بعد الأكل.