عسفان.. شهدت الغزوات التاريخية ومرور الأنبياء منها

on
  • 2022-10-09 12:41:28
  • 0
  • 821

عسفان بلدة تقع شمال غرب مكة المكرمة بمسافة 80 كم، أدمجت أجزاء كبيرة منها بشمال شرق جدة، وتبعد 40 كم عن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وهي منهل من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة المكرمة، وتسمى بالأبواء لتبوء السيل بها، كما يكثر فيها النخيل. ويبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة. مر بها من الرسل النبي صالح وهود وإبراهيم عليه السلام، وفيها شرعت صلاة الخوف في غزوة عسفان.

حتّم الموقع الجغرافي لـ " عسفان " بين مكة المكرمة والمدينة المنورة حضوره على صفحات التاريخ تروى شذرات عطره من أحداث السيرة النبوية، وملتقى على امتداد الدرب بين الشام واليمن فعُرف باستراحة المسافرين.
وبرز موضع عسفان شمال مكة المكرمة بـ 80 كيلو متراً بين جبال السروات وسهل تهامة الحجاز على أهم طرق الحج ، وموقعاً لأحداث غزوتي الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - بدر الآخرة ، و بني لحيان ، وعسكر -عليه أفضل الصلاة والتسليم - بجيشه فيها عام الفتح، وبها مرّ الخليفة عثمان بن عفان -رضى الله عنه- عند تحويله ميناء مكة المكرمة من الشعيبة إلى جدة.
و كثير من كانت  اجتازت "ثنية غَزَال"الواقعة بين مجموعة من الحرات على بعد خمسة كيلومترات شمال عسفان.
ويشتهر عسفان -أحد مراكز محافظة الجموم التابعة لمنطقة مكة المكرمة- بتعدد الأودية،  منها ما ارتبط بأحداث كوادي "كُراع الغميم " ، وجَاءَ ذكره في غزوة بني لحيان ، ووادي "الرجيع" ويُعرف بماء الوطيه ، ووادي " الصغو" ، ووادي " فيدة " ، ووادي " الغولاء " ويبلغ طوله نحو 45 كيلومتراً ويصب في البحر الأحمر.
ومن الشواهد التاريخية بالمركز " قلعة عسفان " التي شيدت بالحجارة الصخرية فوق جبل بهدف حماية القوافل والحجاج فساعدت آنذاك في نشاط الحركة التجارية وتبادل المنافع، خاصة أن عسفان تشتهر بمنتجاتها الزراعية والحيوانية والصناعات التقليدية.
وتحتضن عسفان إرثا تاريخيا، ومن ذلك الآبار الحجرية السبع والسوق القديم ومجاري العيون القديمة.

المصادر :

واس