حي الدرع في دومة الجندل يجسد تراث وتاريخ منطقة الجوف

on
  • 2022-11-28 11:44:13
  • 0
  • 835

يتكون حي الدرع التاريخي، الذي يقع في دومة الجندل ضمن المنطقة الأثرية بمنطقة الجوف، من بيوت حجرية متلاصقة، وأزقه متصلة ببعضها البعض، ومغطى بعضها بأقواس، وهو أحد الآثار الباقية من مدينة دومة الجندل، كما تم رصف أزقته بالحجارة عام 1413هـ، كما تتألف بعض بيوته من دورين ومسقوف بالأثل وسعف النخيل، ويتميز موقع الحي بأنه بين البساتين ومسارب الماء التي كانت تؤمن الحياة لساكني الحي من العيون القريبة، وبجانب مسجد عمر بن الخطاب التاريخي، وقلعة مارد الأثرية، كما يُعد من المواقع التراثية التي أصبحت معلمًا سياحيًا بارزًا يحظى باهتمام زوار منطقة الجوف.

ويمثل حي الدرع التاريخي في دومة الجندل بمنطقة الجوف معلما سياحيا وتاريخيا مهما، نظرا لما يحتويه من المواقع الأثرية والتراثية المميزة في أحضان النخيل، التي تجذب أسبوعيا أعدادا كبيرة من الزوار الباحثين عن الأصالة والتراث، عبر عديد من الفعاليات السياحية التي تشبع رغبة القادمين من منطقة الجوف وخارجها.
ويقع حي الدرع الذي تم تسجيله في قائمة التراث العالمي بجانب مسجد عمر بن الخطاب التاريخي وقلعة مارد الأثرية، ويعد أحد الآثار الباقية من مدينة دومة الجندل القديمة التي سلمت من معاول الهدم التي طالت سوق دومة الجندل التاريخية قبل نحو25 عاماً.
وتعود منشآت الحي إلى العصر الإسلامي الوسيط، لكنها تقوم على طبقات أثرية وأساسات تعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد، كما يتميز الحي بمبانيه الحجرية ووقوعه بين البساتين ومسارب الماء التي كانت تؤمّن الحياة لساكني الحي من العيون القريبة.

ويحتوي حي الدرع على 5 مداخل، ويضم قلعة مارد، حيث أن مدخله الجنوبي يؤدي إلى مسجد عمر وقرية مارد والسوق، والمدخلان الشرقي والغربي يؤديان لمجموعة من المزارع والأحياء السكنية؛ وقد بلغت مساحة الحي 30,000م2 تقريباً، وهو يتكون من مجموعة من المنازل الحجرية التي تجاوزت 40 منزلاً تقريباً، وتختلف المنازل فيه، فبعضها يتكون من طابق واحد، وبعضها الآخر من 3 طوابق، في حين أن معظمها يتكون من طابقين، ولقد تم إنشاء المباني في الحي على أساسات لمباني قديمة تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، ويتم استخدام ممرات ضيقة للربط بين المنازل فيه.

وقد عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أخيرا على مشروع لتهيئة أجزاء من حي الدرع إلى جانب نظافة الموقع وإزالة الأتربة والمخلفات، وشمل المشروع ترميم وتركيب مبان حجرية لواجهات المباني المطلة على الممرات، وفك وإعادة تركيب بعض المبانى الحجرية، مع ترميم شروخ الواجهات والمدخل والممرات.
وحرصت الهيئة على أن يتواكب تطوير الموقع مع أصالته حيث تم تركيب أسقف خشبية من جذوع الأثل في الممرات، وتركيب طبقة عازلة للرطوبة للأسقف، وتركيب أبواب تراثية تطل على الممرات، وغيرها من الأعمال التي تتطلبها الخطة التطويرية لهذا الحي الذي يعد من الأحياء ذات الخصوصية الثراثية في منطقة الجوف، وأصبح هذا الحي التراثي مقرًا مفضلًا للفعاليات التراثية والسياحية، خاصة بعد الانتهاء من ترميمه من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال مشروع تهيئة الحي ضمن الخطة التطويرية.

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا
الموضوع السابق