جبل المكيمن من أهم المعالم التاريخية بالمدينة المنورة

on
  • 2022-12-27 10:37:34
  • 0
  • 585
جبل المكيمن جبل أحمر يمثل أحد أجزاء جبل جماء تضارع يقع في الجهة الغربية من المدينة المنورة، يبعد عنها 7 كم، وعند هذا الجبل ينحدر وادي المكيمن.

المكيمن به عدة جبيلات تفصلها عن بعضها ثنيات وممرات لأودية فيها، ويفصل هذا الجبيل عن الجماء واد كبير وعليه جسر ضخم يمر فوقه طريق جدة المار بذي الحليفة ويصب هذا الوادي في العقيق قبيل بئر عروة من غربي ثنية الحرة الغربية المطلة على العقيق والتي كانت عندها منازل أبي هريرة وأولاده. 

وفي مصب هذا الوادي كانت تقع مزارعهم ويأتي سيل المكيمن من الجبال الغربية ماراً بسهل فسيح هو سهل الجثجاثة وكان هذا السهل حمى وكانت إبل الرسول صلى الله عليه وسلم ترعى فيه أحياناً إذا أخصب وفيه غدر العرنيون الذين استوخموا المدينة وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لهم في الخروج في الإبل ليشربوا من ألبانها فلما خرجوا وسمنوا قتلوا راعي الرسول صلى الله عليه وسلم واستاقوا إبله، فجيء بهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمل أعينهم وتركهم في الحرة الغربية من جهة المنارتين يستسقون فلا يسقون كما فعلوا براعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين أنزل الله فيهم قوله: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض……).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فصل من بيوت السقيا: (اللهم إنهم حفاة فاحملهم، وعراة فاكسهم، وجياع فأشبعهم، وعالة فأغنهم من فضلك) قال: فما رجع أحد منهم يريد أن يركب إلا وجد ظهرا، للرجل البعير والبعيران، واكتسى من كان عاريا، وأصابوا طعاما من أزوادهم، وأصابوا فداء الأسرى فأغنى به كل عائل.

واستعمل رسول الله صلى اللّه عليه وسلم على المشاة قيس بن أبي صعصعة -واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد ابن عوف بن مبذول- وأمره النبي صلى اللَّه عليه وسلم حين فصل من بيوت السقيا أن يعد المسلمين، فوقف لهم ببئر أبي عنبة فعدهم، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم . وخرج رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم من بيوت السقيا حتى سلك بطن العقيق، ثم سلك طريق المكيمن حتى خرج على بطحاء ابن أزهر، فنزل تحت شجرة هناك، فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى حجار، فبنى تحتها مسجدا، فصلى فيه رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم. وأصبح يوم الاثنين فهو هناك، وأصبح ببطن ملل وتربان، بين الحفيرة وملل .

وقد عملت أمانة المدينة المنورة منتزهاً في وادي المكيمن وعملت له مدرجاً على جبل المكيمن يتوافد عليه السياح من داخل وخارج المملكة.

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا