أولى حلقات «أمير الشعراء» تنطلق الليلة بمشاركة 20 شاعراً يمثلون ثقافات عربية مختلفة

on
  • 2015-03-25 20:21:14
  • 0
  • 1401

    تنطلق مساء اليوم الأربعاء الحلقة المباشرة الأولى من مسابقة "أمير الشعراء" لشعر العربية الفصحى في موسمها السادس وتبدأ معها رحلة البحث عن أمير جديد للشعراء من بين 20 شاعراً يمثلون ثقافات عربية مختلفة، وذلك من مسرح شاطئ الراحة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وعلى الهواء مباشرة عبر قناة بينونة الفضائية الإماراتية في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الأربعاء في حين سيتم بثه بعد ساعة على التلفزيون السعودي -القناة الأولى- ضمن الاتفاق المشترك بين البلدين، وكذلك قناة المحور المصرية، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في هيئة الثقافة والتراث بإمارة أبوظبي.

وبهذه المناسبة عقدت اللجنة ظهر أمس الثلاثاء مؤتمراً صحافياً بأبوظبي حضرته (الرياض) وعدد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية، حضره كل من عيسى سيف المزروعي عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وعدد من أعضاء اللجنة العليا ولجنة التحكيم، بالإضافة إلى مقدمي البرنامج، تم خلاله الكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة من هذه المسابقة الأضخم في عالم الشعر الفصيح.

بداية تحدث السيد عيسى سيف المزروعي عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي فقال إنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تؤكد دائماً أنّ الثقافة والتراث فعل واحد ينتمي إلى المواطنة والهوية لكل بلد "فالهوية الوطنية لا يمكن أن تبنى دون ثقافة وحضارة ترتكز عليها، لذا أتى "أمير الشعراء"، لنؤكد على أنّ الشعر يبقى أهم المراجع الأدبية والثقافية لأجيالنا، وهو لسان حال المجتمعات في مختلف نواحي الحياة"، لافتاً إلى أنّ البرنامج استطاع في مواسمه السابقة أن يعبر جغرافيا الخليج العربي عبر البث التلفزيوني المباشر إلى مئات الملايين في الدول العربية وجميع الناطقين بلغة الضاد في أنحاء العالم، حتى أطلقت المسابقة بشهادة الجميع حركة شعرية مهمة تؤدي دوراً محورياً في تعزيز المشهد الثقافي العربي "واليوم نجد أيضاً أنّ النقل الحي للمنافسات الشعرية سيتضمن أيضاً إلى جانب قناة بينونة من الإمارات، التلفزيون السعودي - القناة الأولى - وقناة المحور المصرية، وهذا خير دليل على المكانة التي بات يحتلها البرنامج من منطلق جماهيريته العالية".

ولفت المزروعي في كلمته إلى أن التميّز والإبداع في مسرح شاطئ الراحة، وثيمة الموسم الجديد "جامع الشيخ زايد الكبير" بروعة قبابه وأعمدته الرخامية وأقواسه المستمدّة من عظمة العمارة الإسلامية وبراعتها، إضافة إلى النقوش المستوحاة من فنون الذاكرة الإسلامية التي تتميز بدقتها وجماليتها، أتت لتضيف بُعداً آخر على البرنامج في تكامله مع البُعد الحضاري العربي".

وتابع المزروعي لقد نجح البرنامج خلال ستة مواسم بالكشف عن 165 شاعراً مُبدعاً تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة، كما أنّ المشاركات من شعراء صغار في السن تدل على أنّ الشعر ما يزال مرغوباً ومنتشراً كوسيلة للتعبير عند مختلف فئات المجتمع، "ولم يكن هذا النجاح الكبير الذي تحقق، وليد صدفة لبرنامج أمير الشعراء "بل قفزة نوعية شاملة في الحراك الثقافي العربي نتيجة للدعم اللامحدود لمسيرة الأدب والثقافة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك بفضل الإمكانات التنظيمية واللوجستية التي تمّ توفيرها، وخطة إعلامية مدروسة، ودراسات استقرائية رصدت ردود الفعل والرأي العام في العالم العربي، وبفضل اختيارنا الموفق للجان تحكيم خبيرة تمكنت من أن تتجاوز التحديات، وأن تنتصر للجمال والإبداع الشعريين".

ومن ثم كانت كلمة للسيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر التي أشاد فيها بالمشاركات لهذا العام وبالتصفيات النهائية "التي أتت لتؤكد أنّ إمارة أبوظبي، ماضية في مشروعها الواعد لخدمة الشعر الفصيح، الذي يُعدّ لسان حال اليوم والأمس والغد، وجاء شعراء هذا الموسم ليثبتوا أنه لا يمكن للشعر الحقيقي أن يموت، بل إنه متجدد مع مرور الزمن"، مشيراً إلى أنه وعلى مدى خمسة مواسم سابقة للبرنامج، تابع الملايين من جمهور الشعر العربي 50 أمسية شعرية تمّ بثّها على الهواء مباشرة، كانت مليئة بالأحلام والطموحات بحمل اللقب والمواقف الطريفة واللحظات الحرجة والسعيدة، "مواقف كثيرة لا يمكن أن تُعاد ثانية لأصحابها وإن عاد بهم الزمن إلى الوراء، وتواجدنا اليوم هنا ليس إلاّ لتشجيع الشعراء وإلقاء الضوء على الكثير منهم، ونحن على معرفة بشعراء متميزين ورائعين استطاعوا أن يحرزوا اللقب، وآخرين حصدوا محبة الجمهور، لكنهم جميعاً حصلوا على الاهتمام الإعلامي الذي يليق بهم أمام برنامج استطاع في مواسمه السابقة أن يتخطى حدود المألوف، وأن يسير على نفس الأهداف والخطى التي وضعت له منذ البداية". ولفت العميمي في كلمته إلى أنه سوف يتم الإعلان عن قائمة ال 20 شاعراً مساء الأربعاء في الحلقة الأولى من برنامج أمير الشعراء، متمنياً للجميع كل التوفيق والتألق في مسيرتهم الشعرية، كما تطرق العميمي في كلمته إلى الإنجازات التي حققتها الأكاديمية والتي واكبت نجوم برنامجي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء" والتي احتفت مؤخراً بما يزيد على 100 إصدار مُتخصّص من دواوين الشعر الفصيح والشعر النبطي وكتب النقد والدراسات والأبحاث، من بينها 24 ديواناً شعرياً لشعراء مسابقة أمير الشعراء، و5 دواوين شعرية تضم قصائد الشعراء التي قيلت في البرنامج في مواسمها السابقة، إضافة إلى ديوان يضم قصائد مجاريات شعر الفصحى والشعر النبطي لضيوف البرنامج في موسمه الرابع، بما مجموعه 30 إصداراً عن هذه المسابقة.

وفي نفس الوقت كشفت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن بدء تصوير أوبريت غنائي يجمع الفنان عبادي الجوهر والفنان حسين الجسمي، وذلك ضمن فعاليات برنامج المسابقات الثقافي "أمير الشعراء" الذي تنفذه بيراميديا للإنتاج الإعلامي في أبوظبي، وتدور فكرة الأوبريت عن تميز العلاقات السعودية الإماراتية وقوة الروابط بينهما على المستويات الشعبية والرسمية، وللتعبير عن مدى تقدير الدولتين لعمق روابط الصداقة والتعاون والانسجام والتناغم في المواقف والرؤى والثوابت المشتركة بينهما.

وقام بكتابة كلمات الأوبريت الشاعر الإماراتي كريم معتوق، أمير شعراء الموسم الأول، والشاعر السعودي جاسم الصحيّح الذي حاز على المركز الثالث في الموسم ذاته، وقام بتلحين الأوبريت الملحن المتميز "الحساس" ومن توزيع وتنفيذ موسيقي للمايسترو المصري وليد فايد، بمصاحبة الفرقة الماسية المصرية. وسيذاع الأوبريت ضمن الحلقة الأولى لبرنامج أمير الشعراء والذي يحمل اسم "تشبه الأوطان دوماً أهلها" على ثلاث قنوات فضائية عربية هي، القناة السعودية الأولى، وبينونة الفضائية الإماراتية، وقناة المحور المصرية. وقال العميمي إن هذا الأوبريت يعد من الأعمال المميزة من حيث الفكرة والتنفيذ فهو يجسد علاقة ما بين دولتين تمتلكان تاريخاً كبيراً من المواقف المشرفة والتي تمتد لأزمنة طويلة، وكان لا بد من تجسيد هذا التقارب في عمل فني يوضح التكامل الإنساني والاجتماعي والثقافي بين الدولتين، "وقمنا باختيار برنامج أمير الشعراء، كونه الإنتاج الإعلامي الأضخم من حيث التنفيذ ويحظى بمتابعة الملايين من الجماهير العربية". وقال العميمي ل"الرياض" إن البرنامج سيبث على التلفزيون السعودي على القناة الأولى بعد ساعة من البث المباشر وهذا ضمن الاتفاق مع التلفزيون السعودي، وقال إن الأوبريت يعد تجسيداً لقوة العلاقات المتميزة والقوية بين المملكة ودولة الامارات التي تشهد تطوراً قوياً وانسجاماً على جميع الأصعدة.

من ناحية أخرى كشفت نشوة الرويني، الرئيس التنفيذي ل"بيراميديا" - الجهة المنفذة لمهرجان أمير الشعراء، بأنّ المهرجان يتألق في موسمه السادس من خلال تصميم متطور، "حيث تعاقدنا مع أحد أشهر الجهات المختصة لتصميم المسرح من الرسومات المستوحاة للفنان الهولندي "إيشر" والذي استطاع دمج رسومات لجامع المفغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومسجد الأزهر الشريف بالقاهرة، كما تم التعاقد مع شركة عالمية متخصصة من أجل تزويد المسرح بأحدث تكنولوجيا الإضاءة التي لم تُستخدم من قبل في البرامج الجماهيرية، من خلال وضع خطة استثنائية لتوزيع الإضاءة بشكل مختلف على المسرح كما تم تركيب شاشة تلفزيونية تبلغ مساحتها 120 مترا مربعا وإضافة أكثر من 500 قطعة من الرؤوس المزودة بالإضاءة الملونة التي تتحرك تلقائياً". وأضافت "الرويني" أن البرنامج على مدار دوراته السابقة، أحدث نقلة نوعية في توجه البرامج الجماهيرية التي كانت حكراً على نوعية محددة من الأعمال التلفزيونية، وبات يُمثل المشروع الأكبر على مستوى الوطن العربي كمهرجان يُعنى بشعر الفصحى، "وكان لزاماً علينا مضاعفة فريق عمل لمواكبة التطوير المستمر للبرنامج، وهذا الفريق يضم أفضل العناصر المتخصصة في المجال الإعلامي من مختلف دول العالم لأننا نسعى دائماً لتقديم ما هو أفضل وأكثر تميزاً، لأن "أمير الشعراء" أصبح يمثل علامة فاصلة في تاريخ البرامج التلفزيونية الثقافية".

الجدير بالذكر أن برنامج أمير الشعراء قد فاز بالعديد من الجوائز العربية والدولية ومنها جائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي إماراتي تلفزيوني، وجائزة أفضل برنامج مبدع في مهرجان "إيه أي بي" "A.I.B" البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمال العربية.