محمد القحطاني الذي ابهر العالم بـ ” لسانه ” وحصل على لقب ” بطل العالم للخطابة “
on- 2015-09-19 12:53:12
- 0
- 2242
أًصبح المهندس السعودي محمد القحطاني البالغ 36 عام بطلا عالميا في الخطابة المفوه (التوستماسترز) أو اللغة العربية الفصحى ، بعد أدهش آلاف الحضور من المشاركين ومنظمين المسابقة ذات التاريخ الطويل الممتد منذ عام 1924 في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي دارت أحداثها في أكبر مسارح الإبداع في العالم .
شارك السعودي محمد القحطاني 33 ألف متسابق من مائة دولة في العالم ، وألقى خطبة الفاصلة في نتيجة المسابقة “قوة الكلمة” ، والتي كانت سببا في تتويجه بطلا للمسابقة لعام 2015 ، ولم تكن خطبة المسابقة هي عامل الإبهار الوحيد للحضور في شخص محمد ، لكن براعته في نطق اللغة العربية المعاكسة لتأخر نطقه للكلمات حتى عمر السادسة ، ومعاناته في الطفولة من التأتأة أو صعوبة النطق والتي طالما سببت له كثير من الحرج كانت سببا لمزيد من الإعجاب لتحدي هذه الشخصية .
محمد القحطاني سعودي ولد بمنطقة عسير عام 1980 ، كان شديد المعاناة في مراحل التعليم الأولى نظرا لصعوبة الكلام ، والتي تطلبت منه مزيدا من الجهد والمعاناة لتحقيق أحلامه وطموحاته حتى انهائه المراحلة الدراسية ووصوله للثانوي ، ثم سفره لأمريكا للعيش في تحدي آخر وأكثر صعوبة لإتقان اللغة الإنجليزية ، ثم مشاركته في مسابقة التوستماسترز لعدة مرات .
بدأ محمد القحطاني مشواره بأحد أندية التوستماسترز عام 2009 ، والتي ترعاها شركة أرامكو السعودية والتي يعمل بها ، وكانت الخطوة الأولى له كيفية التغلب على التأتأة ومواصلة السرد والحديث ، شارك القحطاني في مسابقات التوستماسترز ليفوز بالمركو الأول بجائزة المركز الأول على مستوى مراكز المملكة ال250 ، ويشارك فيها 10 آلاف متسابق ، ثم اخفق القحطاني في الموسم الأول والثاني والرابع لينجح في الموسم الخامس وينال المركز الثاني ، وهو ما كان خطوة لتأهيله لبطولة العالم في لاس فيغاس بولاية نيفادا بأمريكا .
حصل القحطاني على دعم وتقدير كبير من أستاذته ، بالإضافة لاستقبال خادم الحريمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد فوزه في المسابقة العالمية ، وسماعه لكلمات الثناء والتشجيع وحديثه عن حاجة المملكة لكل مبدع في مجاله .
تم تكريم المهندس محمد القحطاني في أحد الفنادق الكبرى بالمنطقة الشرقية بحضور مجموعة من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في قطاع الإقتصاد والرياضة ومجموعة من الشخصيات القيادية ، طرح الحضور دعوات للتعاون في تنمية فن الخطابة ، كما أثنى الكاتب نجيب الزامل على معجزة القحطاني بعد الظروف التي مر بها في الصغر ، وأوضح أهمية العقل البشري مع الإصرار للوصول للهدف وتحقيق النجاح ، ومن جانب القحطاني فقد أكد على قدررات الشعب السعودي على التنافس العالمي والمشاركات التي يتوجها بالتفوق .