• |

الأزمة الخليجية الصماء

استمرار الأزمة الخليجية  حوالي ثمانية أشهر ، دون  تنفيس  ومخارج للوصول الى حلول ونهاية لها  ، هذا ما دعاء الكاتب لاختيار عنوان المقال الأزمة الصماء  ، فكما تعلمنا في علم الازمات بان كل ازمة تبداء بعد فترة من الزمن في إظهار بعض التنفيس فيها ليمكن من خلاله الاختراق والوصول الى الحل نهائي يرضي الأطراف ويقضي تماما على أسباب وجودها .

حدث ازمة حادة قبل فترة بين الأتراك والاوربيين خلال فترة الاستفتاء على بعض التعديلات في الدستور التركي والتي بموجبها تحولت تركيا الى النظام الرئاسي بدل البرلماني  ، وكادت تصل الى درجة الصدام بين الأتراك وبعض الدول الأوربية ، وكان المتسبب فيها تصريحات وتصرفات اوردغان الى حد كبير.

نشهد خلال الفترة الماضيه استخدام اسلوب التنفيس في الأزمة والاحتواء من الجانب التركي وقيام وزير الخارجية التركي بزيارة بعض الدول الأوربية لإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة بعد مكابرة تركيا مثلما كابرة مع الروس بعد إسقاط الطائرة الروسية ، ثم اعتذار الرىيس التركي رجب اوردغان  شخصيا بعد ان بداءات الأزمة تؤتي أوكلها على الاقتصاد التركي.

 استمرار الأزمة الخليجية دون خل او اختراق ، المستفيد  المشروعان الإيراني والتركي   ، فالإيرانيون هدفهم تحطيم وتفكيك مجلس التعاون والتفرد بكل دوله من دوله  على حده ، والنظام التركي مستفيد مما يدفع له نظير وجود جنوده في الخليج  ، والجانب الثاني حصوله على تمجيد إعلامي  مجاني من قناة الجزيرة القطرية  بانه حامي القدس دون إشارة او تطرق الى علاقة الأتراك مع اسرائيل الاقتصادية والسياسية والإعلامية  دون ان يقوم بقطعها وتحجيمها ، بل ولا دفع اَي مبلغ للفلسطينين  لمساعدتهم على مواجهة ازمتهم ، بل بث الفرقة بين حماس وفتح حتى تضيع القضية الفلسطنية .

حان الاوان للوقوف مع الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت  للتنفيس في الأزمة الخليجية اين دور السلطان قابوس أهو عضو في مجلس التعاون ام جسر للمشروع الإيراني في اليمن ، مجلس التعاون في حاجة الى تفعيل دوره في هذه المرحلة ، كفى الدوحة المكابرة والاحتماء باعداء الخليج ، كفى الدوحه استخدام عبارة الدول المحاصرة والقانون الدولي لا يعترف بهذه العبارة وإنما يعترف بالمقاطعة، كفى الدوحة العبث بأمن اشقاوها ، كفى الدوحه محنه الأشهر ٨ الماضية .

وفي الختام فان استمرار الأزمة الخليجية وتقديم بعض الحلول من الدول المقاطعة تواكب مخاطر المرحلة الحالية  التي يعاني فيها العرب من الضياع ولَم يبقى امام مشاريع كلامن الإيرانيين ، والاتراك ،  والروس والامريكان ،  لتفعيل خارطة (لويس برنارد ) وتطبيق الفوضى الخلاقة  سوى  مجلس التعاون الخليجي هذا المجلس والذي ظل صامد ومتماسك خلال اكثر من ثلاثة عقود حتى جاءات هذه الأزمة الصماء التي لا ترضى قادة وشعوب الخليج استمرارها ، في ظل شبح المهددات والمخاطر التي تحيط بِنَا وأمننا في خليجنا الغالي

الكلمات الدلالية :

المشاركة السابقة

التعليقات ()

  1. لا تتوفر تعليقات بالوقت الحالي

برمجة وتصميم ATMC TECH