• |

93 عاما والوطن يتربع على القمه

يطل علينا اليوم الوطني الثالث والتسعين ونحن ننعم في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية بنعم نحيط بها، ونعم لا نحيط بها.. لا تعد ولا تحصى -لله الحمد و الشكر والمنة-  ومنها بل اولها نعمة الامن  منذ  توحيد  هذا الكيان الشامخ على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- تحققت بفضل الله، ثم بفضل الركائز الأساسية التي سار عليها قادة بلادنا منذ تأسيسها، ومن هذه النعم تكوين هذا الكيان العظيم الممتد ليكوّن تاريخًا عريقًا، وثقافةً أصيلة منطلقه من عادات  متنوعة، وتضاريس مختلفة حباها الله بالجمال والتميّز، وتتشكل هذه المُمكّنات في لوحةٍ حوت أجمل صور التلاحم بين القيادة والشعب، فكانت نتيجتها المشروعات الجبارة القائمة، والمستهدفات الوطنية الكبيرة التي نتطلع لها بشغف؛ لتكون المحصلة عائدات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية تُؤكد دور المملكة ومكانتها الدولية وسعيها الجاد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها  إقليميًا ودوليًا في المنافسات العالمية في جميع المجالات حتى اصبحت رقم صعب .

وكان بناء الإنسان هاجسًا قادة المملكة الاول من خلال عدة مراحل بدأت بالوحدة الوطنية التي حوّلتهم من قبائل متناحرة إلى شركاء مساهمين في دعم التنمية مستقرين في مدنهم وقراهم وهجرهم، يستفيدون من الخدمات المقدمة لهم في الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية ، بالاستثمار في تطوير المواطن السعودي حتى أصبح ينافس في تعليمه ومهاراته واداءه شعوب  الدول المتقدمة ويتباهى  بقدرات وتعليم  جامعات وتدريب مؤسسات وطنه .

استمرت  المسيرة في وطننا بعد الموحد على أيدي أبنائه الملوك "سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله" -رحمهم الله- الذين أدوا الأمانة، وخدموا شعبهم، ووطنهم، وأقاموا العدل فلا يوجد ملك تولى حُكم المملكة ولم يُحدث الفارق في شتى المجالات.. جميعهم وُفقوا في إيجاد وتوفير حياة كريمة لشعب  المملكة هذا من جانب.. إلى جانب دورهم في بناء وتطوير البنية التحتية في الوطن .

   ويعد اليوم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- علامة فارقة في قيادة التغيير وترسيخ العدالة والمساواة وجذب الاستثمار  وتطوير التعليم  وإنشاء بنية تحتية للحكومة الإلكترونية وتطبيق الحوكمة والتركيز على رأس المال البشري  وقبلها خدمة الحرمين الشريفين، ويعضده ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-  الذي نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة فلا يمر يوم إلا نجد تقييم وتصنيف المملكة يتقدم في مختلف المجالات  الدول المتقدمة

وها نحن نحتفل بذكرى اليوم الوطني الـ 93 وبلادنا تنعم بأمن واستقرار قل أن نجده في بلدان العالم ، يحميها تمسكها الدائم بثوابتها الدينية وهويتها الاجتماعية والثقافية وجهود رجال أمن يهابهم المجرم والمنحرف فكريًا، و يذود عن حدود بلادنا أشاوس ابطال يعرف قدراتهم وهيبتهم  الأعداء.

 المملكة  وهي تحتفل بيومها الوطني 93  تعد واجهة مشرفة للعالم في نموّها وازدهارها ونهضتها، وواجهة للعالم العربي والإسلامي إذا تستقبل سنويًا أفواجًا من الحجاج والمعتمرين والزوار وتحرص  على خدمة ضيوف الرحمن بتقديم أرقى الخدمات لهم خلال أدائهم النسك كما لا تألُ المملكة جهدًا في تقديم العون والمساندة للمحتاج والمتضرر في أي بقعة من بقع العالم إيمانًا منها بواجبها الإنساني والدولي.

    الأمن ركيزة يطلبه كل شخص وخاصة المسثمر كون  رأس المال جبان يبحث عن الأرض والمكان الآمن الذي يستطيع فيه مزاولة نشاطه بكل حرية، وفي نفس الوقت يتواجد نظام عدلي يحميه، ونظام استثماري يوفر له متطلباته في وقت وجيز ومناسب؛ لذا تعد بلادنا بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية، وهذا يتوافق مع مستهدفات رؤيتنا 2030، وم التوجهات الاقتصادية للمملكة.

فخرًا واعتزازًا نحتفل باليوم الوطني 93

وبلادنا ركيزة أساسية في جامعة الدول العربية والأمن العربي.

وبلادنا ستُنظّم كأس آسيا لكرة القدم القادم.

وبلادنا على أبواب الفوز بتنظيم أكسبو 2030.

وبلادنا عضوٌ أساسيٌ وفاعل في مجموعة العشرين G20.

ومنظمة بريكس تُقدّم دعوة لبلادنا للانظمام لعضويتها

ومجلس التعاون في قمة عطاءاته لتوحيد الرؤى بين دول الخليج.

 لهذا نحتفل باليوم الوطني 93 وبلادنا من أكثر الدول تأثيرًا على المشهد العالمي من خلال:

قوة قرارها السياسي.

 وثقل وزنها الاقتصادي

 وثراء تجربتها التنموية.

وأخيرًا.. فإن اليوم الوطني 93  وهو يُمثّل فخر لنا أبناء المملكة ونحن نحتفل به، فإنه في نفس الوقت يُمثّل لنا تحدي ونحن نرى مبادرات القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتطوير رأس المال البشري وتحويل المملكة إلى مركز عالمي للتعامل الرقمي وبنك العملات الرقمية وواجهة عالمية للخدمات اللوجستية، وجزءًا هامًا بل رقمًا صعبًا في صناعة الاقتصاد ودعم تنوّعه بعقلية "اعمل محليًا بعقلية عالمية"، وكان آخرها مبادرة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في قمة الـ G20 في الهند، وهي إنشاء طريق يربط الهند مع أوروبا والشرق الأوسط تكون المملكة مركزه.

وفي الختام … الكره في معلب وزارة التعليم نحو إعادة التفكير في بناء المناهج والتخصصات في الجامعات وقبلها التعليم العام لبناء عقول وإيجاد تخصصات تتكيف مع الواقع وتستشرف وتستحضر المستقبل.. وهي قادرة على ذلك بإذن الله في ظل الإمكانات المتوفرة فقط ينقصها اختيار المستشارين الأكفاء والمرونة.

كل عام والوطن بخير.. دام عزك ياوطن.. و "عِشْتَ فَخْرَ الْمُسلِمِين،، عَاشَ الْمَلِكْ لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ".. والسلام

الرياض  

السبت 2023/9/16

الكلمات الدلالية :

المشاركة السابقة

التعليقات ()

  1. لا تتوفر تعليقات بالوقت الحالي

برمجة وتصميم ATMC TECH