محمية الطبيق : الغطاء النباتي والحيواني

on
Nous sommes désolés ... Le contenu demandé n'est pas disponible dans cette langue. Sélectionnez une autre langue
  • 2022-01-24 14:46:58
  • 0
  • 666

تقع محمية الطبيق في شمال غرب المملكة مع حدود المملكة الأردنية الهاشمية ؛ وتبلغ مساحتها 12105 كيلومتراً مربعا. وتمتاز بالوعورة حيث توجد جبال الطبيق في الجهة الغربية والوسطى يصل ارتفاعها إلى 1388مترا بالإضافة إلى الأودية والشعاب والخباري. وتكثر على السطح الصخور الرسوبية الرملية والجيرية وتوجد بعض المناطق الرملية في الجهة الشرقية من المحمية.

توصف المحمية بفقر غطائها النباتي نتيجة للرعي الجائر وقطع الأشجار فيما عدا الأودية التي تكثر فيها أشجار الطلح والعوسج وبعض الشجيرات والأعشاب. ويعتبر الوعل من أهم حيوانات المحمية، كما توجد أعداد قليلة من ظبي الريم والذئب العربي والثعالب والأرنب البري وبعض أنواع الزواحف والطيور المستوطنة والمهاجرة.

جبال الطبيق ، وخاصة في المناطق المرتفعة منها التي تغطيها الرمال الآتية من النفود ، بيئة صالحة لنمو الكثير من النباتات الدائمة والأعشاب والحشائش الحولية منها العاذر والغضى والسيط والحماط والبصل والبروق والصمعاء وغيرها.

فإذا ما هبطنا إلى أودية الطبيق ازداد ثراء الغطاء النباتي . فنجد أشجار الطلح والسمر والعوسج والرمث والضمران. أما الكويستات والأحجار الرملية فيطغى عليها مجموعة من النباتات الملحية مثل العجرم والحمض .

وحيث يزدهر الغطاء النباتي ، نجد من الحيوانات والزواحف نظاما بيئيا متكاملا متوازنا ، فمن الأنواع الحيوانية ما يعيش على الخضرة ، ومنها ما يعيش على ما حوله وتحت انظاره من فرائس هذه الصورة تعمق احساسنا بجمال التوازن البيئي ومدى أهميته لخير الانسان .

فمنطقة الطبيق بيئة طبيعية للوعل النوبي ، حيث تعتبر واحدة من المناطق القليلة في المملكة التي يعيش فيها ذلك الحيوان النادر بحالته الفطرية وتأتي في المرتبة الثانية بعد محمية الوعول وفي جبالها الوعرة تقطن الكثير من الأنواع المفترسة مثل الذئاب والثعالب و الأرانب البرية والوبر أيضا .

ويكتمل جمال منطقة الطبيق بأنواع من الطيور المتوطنة والمهاجرة تجمع بين طائر الحجل الرملي والغراب والقنبره الصحراوية وقمرية النخل والصقر الحوام وكل هذه طيور متوطنة بينما تأتي الى المنطقة في مواسم الهجرة أسراب الحبارى وكثير من الطيور الجارحة . بينما كانت هذه المنطقة في الماضي موطنا طبيعيا للمها العربي وغزال الادمي قبل أن تتخطى يد الصيد حدود الرشد والاعتدال .

فقد شهدت رعيا جائرا أدى إلى تدهور الغطاء النباتي إلا في بعض المناطق التي لم تمتد إليها الأيدي بالقطع المتواصل .  ومع تدهور الغطاء النباتي تراجعت أعداد غزال الادمي والوعل النوبي وبعدها تراجعت معها أعداد المفترسات وأختفى المها العربي تماما .

فكما يعزز التوازن ثراء مفرداته الفطرية ، ينال الاختلال من سائر المفردات الفطرية واحدا تلو الآخر ونوعا تلو الآخر . لذا كان ضروريا أن تأتي يد الحفاظ والانماء إلى منطقة جبال الطبيق  . لبذل الجهود إعطاء الفرصة لحيوانها وطيرها للتكاثر من جديد في بيئة توازن طبيعية يحيطها وعي المواطن بأهمية التوازن وعيون الجوالين الساهرة تعززهم قوة من المراقبة الجوية عند الحاجة . وقد ضمت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها منطقة جبال الطبيق إلى قائمة المحميات الشمالية، ووضعتها من حيث التشغيل تحت تبعية محمية الخنفة أقرب المحميات إليها .

sujet précédent