"متحف الشريف"يسجل الماضي بعبق الحاضر

on
  • 2022-03-09 11:58:12
  • 0
  • 417

يحكي متحف الشريف بالطائف تاريخ وتراث الآباء والأجداد. فهو عبارة عن سجل كامل، ليس لتاريخ الطائف فقط بل لتاريخ المملكة العربية السعودية. ويُنسب المتحف إلى صاحبه الشريف علي بن ملبس، الذي ظل 30 عاماً يطوف المملكة ويشارك في المزادات لشراء القطع الأثرية والتراثية. كما دفعه شغفه بالتراث إلى اقتناء الأثريات وافتتاح متحفه الخاص عام 2005. ويقع المتحف بحي أم السباع في الطائف داخل مبنى شعبي كبير مساحته 6 آلاف متر مربع ويحوي على مجموعة كبيرة جداً من القطع التراثية.

متحف الشريف أحد متاحف منطقة مكة المكرمة في محافظة الطائف، وهو متحف وطني داخل مبنى شعبي كبير تبلغ مساحته 5000 متر مربع ويحوي مجموعة كبيرة من القطع التراثية بجميع أنواعها ووظائفها ومادتها والتي تمثل تراث منطقة الطائف، ويحوي المتحف على سوق صغير عبارة عن مجموعة من الأكشاك أو الدكاكين وجعل كل دكان لحرفة معينة وأضاف إليه الأدوات والآلات التي تخص تلك الحرفة، كما يحوي المتحف على قاعات لكل مجموعة كالأسلحة المتمثلة في السيوف والبنادق والخناجر والرماح في قاعة وحدها، وكذلك أدوات القهوة في مكان مخصص لها وأواني الطبخ في مكان وأدوات الزراعة والملابس والحلي النسائية.

علاوة على ذلك هناك قسم لعرض الكتب القديمة ومخطوطات القرآن الكريم بعدة روايات ونقوش حجرية، و توجد ساحة السيارات القديمة التي تضم نحو 30 سيارة قديمة من أقدمها سيارة من نوع فورد موديل 1926، وسيارة "البلاكاش" التي يعود موديلها إلى عام 66 والتي استخدمت في نقل الحجاج إلى مكة والمشاعر المقدسة، وأنواع مختلفة من السيارات القديمة التي تعود موديلات بعضها إلى الأعوام 1960 و 1948و1939م.

ويعد متحف الشريف من أشهر المتاحف الخاصة والكبيرة على مستوى المملكة، إذ يتميز عن غيره من المتاحف الخاصة والرسمية بإقامة المزاد الأسبوعي للقطع الأثرية النادرة، الذي يحضره عددٌ كبيرٌ من المهتمين وهواة جمع وشراء القطع الأثرية. كما أنه وجهة حضارية وسياحية لزوار الطائف، والمهتمين بالتاريخ والتراث وطلاب المدارس والجامعات. ويشعر الزائر فور وصوله بعبق التاريخ الجميل لتلك المنطقة وسكانها من خلال طريقة الإنارة والبناء التي استخدم فيها الحجارة القديمة ليتناسب مع سياق التاريخ بالمتحف. كما يحاكي السوق الشعبي الأسواق قديماً وطريقة بنائها.

ويستمتع الزوار بالتجول في سوق المتحف، حيث يجدون بين محاله معروضات من الهدايا والتحف والملابس التي تمثل الزي الشعبي القديم، وفي زاوية السوق يتواجد عدد من الحرفيين المهرة منهم النحاتين، والنجارين، والخياطين وآخرين يحرصون على منح كل زائر قطعة تذكارية يحتفظ بها عن رحلته لمتحف الشريف.

وعمل الشريف على تطوير أجنحة المتحف وتنسيق طريقة عرض القطع الأثرية فيه، وتصنيفها حسب النوع والاستخدام لتحاكي ما كانت عليه في الماضي، حيث أنشأ سوقاً تاريخياً صغيرًا داخل المتحف. كما يضم المتحف مجموعة من الأكشاك والدكاكين التي تستعرض الحرف الصناعية القديمة، والأدوات والآلات التي تخص تلك الحرف. كما أنه قام بتخصيص قاعات لكل مجموعة.