متحف "جبل طلان" بجازان يتنفس عبق التراث وروح الأصالة وعراقة الماضي التليد

on
  • 2022-09-03 12:59:41
  • 0
  • 427

تتميز محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان جنوب المملكة بكثرة حصونها الحجرية، وقلاعها الأثرية، وطبيعتها الساحرة، وجبالها الخضراء الشاهقة، ومدرجاتها الزراعية التي تنتج أجود أنواع البن، ومقومات أخرى تجذب السياح.

وتنتشر في الداير القلاع الأثرية والحصون الحجرية والنقوش التاريخية بشكل واسع على قمم وفي جنبات جبال المحافظة ، في تصميم فريد ، وبناء مميز بشكل هندسي نادر ، ضارب في التاريخ ، إذ يعود بناء البعض منها إلى ما قبل الإسلام.

ويأتي متحف " جبل طلان " - لصاحبه جبران العليلي المالكي - علامة فارقة في الحراك الثقافي والسياحي الذي تشهده المحافظات الجبلية بمنطقة جازان ، فهو على الرغم من أنه متحف خاص ، فإنه يضم بين جدرانه 8 آلاف قطعة أثرية نادرة ، تؤكد للزائر القيمة الثقافية والأثرية التي يمتلكها المتحف ويتنفس من خلاله عبق التراث وروح الأصالة وعراقة الماضي التليد.
ويتألف المتحف من بناء من دور واحد فقط ، ويتخذ طابعاً مستديراً يصل قطره إلى حوالي عشرة أمتار ، ويتضمن عدداً من أدوات القهوة وأواني الطبخ و بعض المصنوعات الجلدية وبعض الملابس الخاصة بالنساء و مجموعة من الأسلحة القديمة التي كانت تستخدم في الحروب وعدد من الأدوات الحجرية القديمة .
ويشهد الجناح إقبالاً من الزوار ، وخاصة في مدة مهرجان البنّ الذي تقيمه المحافظة سنوياً ، للتعرف على القطع الأثرية التي تشمل العديد من الأواني والأدوات الزراعية إلى جانب الجنابي والفرش المنزلية التي كان يستخدمها سكان القطاع الجبلي قديمًا .

 وبسبب عشقه للتراث العريق لمحافظة الداير بني مالك، جمع جبران المالكي القطع الأثرية على مدى 32 سنة، حفاظًا على آثار القطاع الجبلي بمنطقة جازان الذي كاد أن يندثر ولكنه حرص على جمعه وحفظه.

ويأتي متحف "جبل طلان" الخاص،  كعلامة فارقة في الحراك الثقافي والسياحي الذي تشهده المحافظات الجبلية بمنطقة جازان. ويشهد المتحف إقبالاً من الزوار خاصة خلال مشاركته في مهرجان البنّ الذي تقيمه محافظة الداير بني مالك سنوياً.

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا