"شقراء" بأسوارها وأبراجها الطينية تغير وجه التراث السعودي

on
  • 2015-06-16 13:22:42
  • 0
  • 2238

بأسوارها وأبراجها الطينية التي أعاد الأهالي ترميمها، تقف البلدة التراثية بشقراء، على بعد 190 كلم شمال غرب الرياض، شامخة تبرز تاريخها، وتفتح أبوابها للزوار؛ ليطلعوا على تاريخ هذه المحافظة المهمة في نجد.

 
وبعد أن اهتم الأهالي بمشروع تأهيل وترميم البلدة التراثية، أصبح هذا المعلم التاريخي معلماً سياحياً بارزاً في المنطقة، لاسيما بعد تزيينه بالممرات، والأشجار، والجلسات، والحدائق.
 
واهتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار، من خلال فرعها في منطقة الرياض، بالبلدة التاريخية، بدعم جهود الأهالي، واستكمال تأهيل القرية ضمن برنامج: (تأهيل البلدات والقرى التراثية)، الذي تنفذه الهيئة، بالتعاون مع الأمانات والبلديات في المناطق.
 
وزار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قبل نحو عامين، البلدة التاريخية في شقراء، وأطلق هناك "برنامجاً ثميناً"؛ لتأهيلها، ودشن المرحلة الأولى من أعمال الترميم للقرية، وهي: مسجد، وحي الحسيني التاريخي، كما وقف على عدد من المشاريع القائمة لترميم عدد من البيوت، وهي: بيت حشر البواردي، وبيت الجميح التراثي، وبيت العيسى الأثري.
 
وتحوي البلدة التاريخية بشقراء عدداً من المعالم أبرزها: السور القديم، ويرجع تاريخه إلى عام 1232هـ، والسور الجديد، وتم تشييده عام 1319هـ، وأبراج المراقبة على الجبال المحيطة بالبلدة، ومنها: المرقب الشمالي، والمرقب الجنوبي، والبرج السائح، والسد القديم، في شرق البلدة عند ملتقى وادي الغدير، مع وادي الريمة، وبئر الحميضية غرب السور القديم، وداخل السور الجديد، وبيت السبيعي، وهو أحد البيوت التاريخية القديمة، الغنية بالزخرفة الإسلامية من الداخل والخارج، ويشبه قصر المصمك المشهور، وقد انتقلت ملكيته مؤخراً للهيئة العامة للسياحة.
 
وتحيط بالبلدة ثلاث بوابات هي: بوابة الطلحة، وبوابة العطيفة، وبوابة العقدة، وبوابتان ثانويتان هما: بوابة هداج، وبوابة الثقاب.