«سلَّة طائف الورد» تكسر رقم غينيس القياسي بـ 84 ألف وردة

on
  • 2022-05-19 14:52:00
  • 0
  • 499

كسرت "سلّة" طائف الورد الرقم القياسي العالمي المسجل في منظمة غينيس العالمية للأرقام القياسية باسم سلّة الورد السنغافورية منذ عام 2018م، حيث جاءت أبعاد سلّة طائف الورد 12.129 متراً طولياً، و7.98 أمتار عرض، وارتفاع 1.297 متر، في حين كانت أبعاد السلّة السنغافورية 9.47 أمتار طولية،و6 أمتار عرض،وارتفاع 1.2 متراً.

ويأتي هذا الرقم القياسي ضمن الأرقام الكبيرة التي سجلها مهرجان "طائف الورد" في نسخته الثانية الذي تحتضنه محافظة الطائف؛برعاية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وبتنظيمٍ من وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة محافظة الطائف.

و انطلقت في مدينة الطائف النسخة الثانية من مهرجان "طائف الورد" الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة محافظة الطائف للاحتفاء بالقيم الثقافية والتراثية والإبداعية المرتبطة بالورد الطائفي على مدى تسعة قرون.
واقيمت فعاليات المهرجان في ثلاثة مواقع رئيسة على مدى 14 يوماً، تبدأ من مطار الطائف الدولي الذي ستتزين صالات قدومه ومغادرته بالورد مع جداريات تُبرز ثقافة وجمالية ورد الطائف للتصوير التذكاري، إلى جانب تزيين طرق وميادين المحافظة الرئيسة بالتشكيلات البصرية لمجسمات الورد التي ستضيف لمسة جمالية فنية للمدينة، إضافة إلى تزيين البوابات بالورود المعلّقة التي ستُضفي بُعداً جمالياً من هوية وتراث المدينة، وكذلك تجميل محيط وشبابيك قصر شبرا التاريخي بالورد مع فعالية إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد على المبنى.
وشهدت الفعالية أكثر من 50 عرضاً حياً وفناً أدائياً في المسرح الرئيس للفعالية وفي أروقة متنزه الردف، إضافة إلى قبة الورد التي تتضمن أكبر لوحة ورد وأضخم سلة ورد والتي ستسجل رقماً قياسياً من حيث كمية الورورد المستخدمة، إضافة إلى مجموعة من الزهور ومجسمات الورد العملاقة ، ومجسمات وبوابات مجهزة للتصوير، و"اللوحة العملاقة" المصنوعة من الورد الطبيعي، وورش عمل "عبق" الخاصة بالورد وصناعة العطور التي تهدف إلى تمكين شباب الوطن من الاستثمار بهذا المجال النوعي، إضافةً إلى معرض "رحلة ورد الطائف"، ومعرض "كلود مونيه" أحد أبرز المصورين والرسامين العالميين الذين اهتموا بمجال تأثير الضوء على المرئيات، ومسرحية "بائع الورد" التي تسلط الضوء على حكاية الورد لدى الشعوب بأسلوب تشويقي.
وكان زوار المهرجان على موعد مع الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، وذلك من خلال إقامة حفلات غنائية بمشاركة مجموعة من الفنانين والفنانات، إضافةً إلى عروض موسيقية كعرض "كورال الفيحاء" وهو عبارة عن عرض ل12 أغنية تعبّر عن الزهور، إلى جانب عرض موسيقى الورد بطريقة (الميدلي) بعنوان "ميدلي الورد"، ورقصات شعبية منوعة من مختلف أنحاء المملكة.
وقد ضم "الشارع الثقافي" عدة أنشطة من أبرزها "معرض الرسوم"، حيث عرض مجموعة من الفانين التشكيليين لوحات تشكيلية تعكس هوية الفعالية، إضافة إلى تسويق المزارعين لمنتجات الورود، وأكشاك مخصصة للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم ومكونات الطبخ المستلهمة من الورد الطائفي والطهاة المحليين.
وتسعى وزارة الثقافة من تنظيم مهرجان "طائف الورد" لاحتفاء بالدلالات الثقافية التي تمثلها صناعة الورد الطائفي المرتبطة بجذور المجتمع في الطائف وعاداته وتقاليده الأصيلة، وتهدف الوزارة إلى أن يكون المهرجان أحد أبرز الوجهات الثقافية الجاذبة للجمهور محلياً ودولياً، بما يدعم حضور الثقافة المحلية وانتشارها بين مختلف الشرائح.

وجهزت "سلّة" طائف الورد العملاقة بآلية مميزة راعت جميع الجوانب، حيث ضمت ما يقارب من 26 نوعاً من أجود أنواع الورد، مشكِّلةً باقة من 84,450 وردة، واستخدم في صناعة السلّة مواد من الحديد، الخشب، الفلين، البلاستيك، PVC، وجميعها بما فيها الورد مواد قابلة لإعادة التدوير، وعمل على بنائها أكثر من 190 شاباً وشابةً من أبناء محافظة الطائف، مستغرقين أكثر من 168 ساعةَ عمل بداية من تجهيز السلّة حتى نهايتها خلال المدة التي سبقت إطلاق المهرجان.

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا