دار الجوف للعلوم أول معقل ثقافي متكامل بالمملكة

on
Sorry ... The requested content is not available in this language. Please select another language
  • 2022-05-26 12:41:43
  • 0
  • 438

من المعالم الثقافية المتميزة بمنطقة الجوف تأتي دار الجوف للعلوم التابعة لمؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية في صدارة المعاقل الثقافية ليس على مستوى الجوف بل على مستوى المملكة وذلك لأن الدار شاملة وبها قسم متخصص للنساء يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة ويعود تاريخ إنشاء الدار إلى ماض قديم حينما انشأ معالي الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري أمير منطقة الجوف السابق في مدينة سكاكا مكتبة عامة عام 1383ه/1963م.

ولقد أصبحت هذه المكتبة المعروفة حالياً باسم - دار الجوف للعلوم - صرحاً علمياً وثقافياً متميزاً في المنطقة إذ تبلغ مساحتها حوالي 2350 متراً مربعاً وتضم قسمين كبيرين منفصلين أحدهما للرجال والآخر للنساء. وقد ارتفع رصيدها من الكتب والمراجع حتى شعبان 1421ه (نوفمبر 2000م) إلى ما يزيد على 92,000 مجلد وحوالي 250 دورية، بالإضافة إلى ما تضمه الدار في مجموعتها الخاصة من الوثائق والمخطوطات والطوابع والخرائط والرسائل والكتب الأصلية للرحالة الذين مروا بالمنطقة إلى جانب مجموعة نادرة من النقود المعدنية.

وتستخدم الدار أجهزة الحاسوب في كافة أعمالها الإدارية والفنية كما تضم بين مجموعاتها العديد من الوسائل السمعية والبصرية والأفلام السينمائية والميكروفيلم والشرائح الملونة والأقراص المدمجة وشرائط الفيديو، كما قامت المؤسسة في عام 1997م بإتاحة خدمة الإنترنت العالمية في كل من قسمي الرجال والنساء لتكون رائدة في هذا المجال في شمال المملكة. وتفتح المكتبة أبوابها لمدة ثمان ساعات يومياً من السبت إلى الخميس وعلى فترتين صباحية ومسائية.

ويوجد بالدار قسم للتبادل والهدايا يرحب بالتبادل الثقافي في مجال الكتب والمطبوعات مع كافة المكتبات ومراكز البحث الهامة في جميع أنحاء العالم. كما قامت الدار بنشر مجموعة من الكتب الهامة في الشعر النبطي وتاريخ منطقة الجوف وأصدرت ملفاً ثقافياً دورياً نصف سنوي باسم «الجوبة» وقد صدر آخر عدد (رقم 14) في صفر 1427ه ، وقد قامت المؤسسة بإصدار مجلة «أدوماتو» وهي مجلة أثرية محكمة نصف سنوية تختص بآثار الوطن العربي .

وقد قامت المؤسسة بنشر العديد من الدراسات المتعلقة بمنطقة الجوف مثل ترجمة كتاب الرحالة النمساوي الويس موسيل (الصحراء العربية)، وكذلك دراسة معمارية أثرية (حي الدرع بدومة الجندل) للباحثة حصة بنت عبيد بن صويان الشمري ومجموعة قصصية للأديب عبدالرحمن الدرعان ودراسات عن نقوش قرية (قارا) الثمودية للدكتور سليمان الذييب وجارٍ حالياً استكمال ترجمة كتب الرحالة الأجانب الذين مروا بالجوف إلى اللغة العربية.

كما تقدم المؤسسة جائزة معالي الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للتفوق العلمي على هيئة بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً، لأحد المتفوقين في الثانوية العامة من أبناء المنطقة.

وتتيح المؤسسة لأبناء وبنات المنطقة العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة، من خلال المحاضرات والندوات التي تقام على مدار العام. إلى جانب عقد الدورات المتخصصة في شتى المجالات التي يستفيد منها الزوار والزائرات مثل تعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.

المصادر :

جريدة الرياض
previous topic