الاثار القديمة بالسعودية

on
  • 2022-09-21 13:54:41
  • 0
  • 442

تزخر المملكة العربيّة السعوديّة بالعديد من الآثار التاريخيّة، فقبل أن تكون مهد الرسالة المحمّديّة، وبلاد الحرمين الشريفين، شهدت أراضيها العديد من الأحداث التاريخيّة والحضارات المندثرة إضافة إلى آثار الحجاج وطرق قوافل التجارة القديمة. 

تمتلك المملكة العديد من المواقع الآثرية الهامة التي يمتد تاريخها إلى أقدم العصور الحجرية مرورًا بالعصور التاريخية وفترات التاريخ الإسلامي، حيث تشتهر بوجود المنشآت العسكرية والدينية القديمة التي تؤكد وجود الحضارة على تلك الأرض منذ آلاف السنين، وتمتلك مدن المملكة أكثر من 100 موقع آثري يحكي كل منها حكاية تاريخية مميزة، ومن بين تلك المواقع الآثرية ما يلي :

1-  مدائن صالح

أصبحت مدائن صالح أو مدينة الحجر أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي بعد أن ضمتها اليونيسكو إلى معالم التاريخ العالميّة في 2008. وقد عرفت هذه المنطقة التاريخيّة بأنها ديار قوم ثمود، المذكورين في القرآن الكريم، سكنوها في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتضم 153 واجهة صخرية منحوتة. إضافة إلى ذلك تعد أكبر مستوطنة جنوبية لمملكة الأنباط بعد البتراء في الأردن. هي بكل تأكيد على رأس قائمة الأماكن التاريخيّة في المملكة.

وتقع وسط سلسلة متواصلة من الجبال المترابطة ومجموعة كبرى من المنحدرات الصخرية، ، وهي موقع آثري رائع في المملكة، وتقع في محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الرائع على الطريق، حيث يربط الطريق الواقعة به بين جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر.

2-  جدة التاريخيّة 

اعتمدت منطقة جدة التاريخية (أو “البلد” كما يحلو لسكان جدة تسميتها) في قائمة التراث العالمي في العام 2014. وتضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية المهمة، أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، مثل مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، إضافة إلى سورها التاريخي، وحاراتها التي تختزن في مسمياتها الكثير من القصص والروايات القديمة كحارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وأسواقها التي تتميز بطابعها الخاص كسوق العلوي، وسوق قابل.

تقع منطقة جدة التاريخية داخل السور الذي شيّده السلطان المملوكي قانصوه الغوري عام 915هـ، وهي تحتفظ بالطابع التقليدي للعمارة والذي يعتبر مزيجاً متناغماً بين المناخ والتقاليد الاجتماعية للسكان. وقد كان سور جدة، والذي تمت إزالته عام 1947م، يحتوي أبواباً عديدة، مثل باب مكة، وباب المدينة، وباب المغاربة، وغيرها؛ ولقد استخدم حجر الكاشور الجيري المرجاني كمادة أساسية لبناء المنطقة، بالإضافة إلى الحجارة المجلوبة من الجبال القريبة من جدة.
 

3-  النقوش التاريخيّة في حائل 

أدرجت الجبال التي تحمل النقوش التاريخيّة في منطقة راطا والمنجور بحائل في قائمة التراث العالمي عام 2015. ذلك ليس بغريب إذ تزخر هذه المدينة بعدد من الآثار والرسومات التي يعود تاريخها إلى ما يزيد عن عشرة آلاف سنة قبل الميلاد. وترجع هذه الرسومات إلى ثلاث فترات زمنية مختلفة، وهي الفترة الثمودية والفترة العربية وأخيراً الإسلامية.

4 - الدرعية التاريخية

من الآثار القديمة التي تتميز بها المملكة، وهي تقع شمال غرب مدينة الرياض، وتتوزع مساكنها على ضفاف وادي حنيفة ويلفها سورها القديم بتحصيناته وأبراجه الطينية، كما تبلع مساحة الدرعية والمراكز المرتبطة بها حوال 2020 كليو متر مربع، وتُعد العاصمة الأولى للمملكة في الفترة الزمنية منن 1744 إلى 1818 ميلاديًا، تضم الدرعية التاريخية العديد من الآثار التاريخية ومن بينها قصر السلوى والعديد من المباني الضخمة المبنية من الطين.

وترتبط هذه المحافظة التابعة لمنطقة الرياض بتاريخ الدولة السعوديّة، حيث كانت عاصمة الدولة السعوديّة الأولى إلى أن اختيرت الرياض عاصمة جديدة في عام 1824. تضم الدرعيّة عدداً من الأحياء التاريخيّة من ضمنها حي طريف الذي يعد ثاني معلم سعودي يضم إلى قائمة التراث العمراني العالمي في العام 2010. وحي البجيري الذي يعد متنفساً سياحياً ومقر العديد من الفعاليات الترفيهيّة، وحي سمحان الذي يتميّز بالبيوت الطينيّة الأثريّة التي تجذب السيّاح.

5 - قرية ذي عين

وهي من القرى القديمة التي يعود تاريخها إلى نهاية القرن العاشر الهجري، وتقع جنوب غرب الباحة، وبنيت على قمة جبل كما تضم 312 منزلاً ومسجداً شيدت من الحجارة المصقولة. تعد قرية ذي عين من أهم القرى التراثية في منطقة الباحة، إذ تتميز بتراثها العمراني الفريد، وبتكوينها البيئي وإطلالتها الخلابة في محيط زراعي، كما تتميز بوجود مصدر مائي دائم وبتحصينها الدفاعي إذ تحيط بها المرتفعات الجبلية من ثلاث جهات.

6- قرية رجال ألمع في عسير

كانت هذه القرية تربط بين القادمين من اليمن وبلاد الشام مروراً بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو ما جعلها مركزاً تجارياً مهماً في المنطقة. وتتكون القرية من نحو 60 قصراً شيّدت من الحجارة الطبيعية والطين والأخشاب. ومن الناحية التاريخية، تتبع قرية رجال ألمع إلى إقليم الجنوب العربي، وتقع في نطاقه الحضاري، إذ نشأت في عصر ما قبل التاريخ كمحطة للطرق التجارية البرية والساحلية للسبأيين، وكذلك الرومان والحضارات العربية القديمة الأخرى.

 

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا
الموضوع السابق

محمية الوعول