الحدود الشمالية.. نمو عمراني وصناعي يرفع معدل الاستثمار

on
  • 2022-10-11 11:00:00
  • 0
  • 273

تشهد منطقة الحدود الشمالية نمواً متسارعاً وتطوراً مستمراً في النهضة العمرانية والصناعية كونها أحد المنافذ الدولية المهمة من الجهة الشمالية للمملكة والمتمثل في منفذ جديدة عرعر الذي نتج عنه حراك اقتصادي، حيث يشكل المنفذ حلقة وصل بين المملكة وجمهورية العراق الشقيقة، أسهم في رفع مستوى معدل الاستثمار في المنطقة وحفز القطاع الخاص في انتهاز فرص البرامج الاستثمارية التي تقدمها القطاعات الحكومية .
وتنوعت أوجه النشاط الاقتصادي بالمنطقة، حيث افتتح موخراً منفذ جديدة عرعر للتبادل التجاري كمرحلة أولى بين المملكة العربية والسعودية وجمهورية العراق الشقيقة.
ووفقاً لدراسة أجرتها الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة الحدود الشمالية أشارت أن متوسط معدل النمو للتبادل التجاري بين المملكة والعراق  بلغ حوالي 12.8% من التبادل التجاري بين البلدين، منها سلع صدرت من المملكة شملت منتجات (ألومنيوم ومصنوعاته وأجهزة ومعدات كهربائية وأجزاؤها ومحضرات أساسها الحبوب أو الدقيق وألبان وبيض ومنتجات حيوانية للأكل ومنتجات معدنية) .
وجرى استيراد سلع من العراق هي ألومنيوم ومصنوعاته وصمغ وعصارات نباتية وسكر ومصنوعاته سكرية ونحاس ومصنوعاته، كما أسهم اكتشاف خام الفوسفات بكميات تجارية بمنطقة الحدود الشمالية إلى تعزيز المناخ الاستثماري وتعزيز الاقتصادي الوطني بالدرجة الأولى خلال تنويع مصادر الدخل الأمر الذي حفز إلى تدشين مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، لتأخذ المنطقة نصيبها من الرخاء والتنمية تتوفر فيها مقومات الصناعات، فيما شملت النهضة صناعة الأسمنت عبر شركة أسمنت الشمالية الواقعة شرق محافظة طريف 30 كم تقريباً أهم الصناعات الحديثة، وأسهمت بشكل كبير في تقدم النهضة العمرانية.
وتزداد الحاجة إلى صناعة الإسمنت بازدياد الكثافة السكانية والحاجة إلى بناء المدن السكنية والصناعية بمرافقها التي تأخذ النمو السريع عاماً بعد عام ,بالإضافة إلى توليد الوظائف وفتح المجال لأبناء المملكة بشكل عام وأبناء المنطقة بشكل خاص في الإسهام في البناء والرخاء ومما تتميز به المنطقة تنوعها التضاريسي، وتعد متنفساً طبيعياً لهواة الرحلات البرية خاصة أوقات الربيع اذا تكتسي براري المنطقة بحلة خضراء بعد هطول الأمطار واشتهرت قديماً -وما زالت- بكونها منطقة رعوية يكثر فيها رعي الأغنام والإبل نظراً لتوافر المراعي الطبيعية.
واشتهرت المنطقة بعدد من المحميات الطبيعية مثل محمية معيلة والعويصي والغرابة ، كذلك اشتهرت المنطقة بممارسة رياضة صيد الطيور "الصقور" التي اتخذت شهرة واسعة، وتكون الأجواء مناسبة للتخييم، والصيد و القنص وبالذات لمحبي الصقور.
وتأتي منطقة الحدود الشمالية من أعلى مناطق المملكة في وفرة المراعي مما جعلها مصدراً للثروة الحيوانية يضيف على الميزة النسبية لها والتي تصل إلى أرقام مليونية وتصدر إلى مناطق المملكة المجاورة .

المصادر :

واس