قلعة " المعظم " بمنطقة تبوك تحكي تفاصيل العمارة الإسلامية

on
Nous sommes désolés ... Le contenu demandé n'est pas disponible dans cette langue. Sélectionnez une autre langue
  • 2023-02-28 16:18:50
  • 0
  • 300

قلعة المعظم الأثرية هي قلعة تاريخية تعد من آثار العصور الإسلامية المتأخرة، وتقع جنوب شرق مدينة تبوك بمركز المعظم في المملكة العربية السعودية، وتتمتّع بأهمية دينية وتاريخية كبيرة، إذ تّعد من أكبر الحصون العثمانية التي شُيّدت في عهد السلطان عثمان الثاني عام 1031 هجري، وكانت تُستخدم من أجل مراقبة الحجيج القادمين من بلاد الشام وحمايتهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم؛ إضافةً إلى أنها تتميّز بمساحتها الفسيحة وأركانها ذات الأبراج الدائرية، كما تُحيط بها بركة المُعظم ومحطة سكة الحديد العثمانية.

تحكي قلعة "المعظم" بمنطقة تبوك، تفاصيل العمارة الإسلامية التي تعكس مدى اهتمام العصور الإسلامية المتأخرة بخدمة قاصدي بيت الله الحرام القادمين عبر طريق الحج الشامي، حيث تم إنشاؤها سنة 1031هـ/ 1622م، لتكون محطة يستريح فيها الحجاج والمعتمرون، ومقراً للثكنات العسكرية التي تقوم على خدمتهم وتأمين طريقهم من وإلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.

وتعد القلعة من أجمل القلاع بالجزيرة العربية التي عُرفت تاريخياً بمسمى " ملكة جمال القلاع "، وهي أكبر القلاع التاريخية التي كانت تستخدم لمراقبة الحجاج وحمايتهم، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10000م مربع؛ وتختزن حيطانها التي بنيت بشكل مستطيل ذكريات تمتد لأكثر من أربعة قرون، وفي وسطها ساحة متسعة حولها الغرف، والأدراج، والممرات العلوية المحيطة بها، وللقلعة أربعة أبراج دائرية مقامة في أركانها الأربعة، ولها مدخل واحد، حيث اُستخدم في بنائها " الحجارة المهذبة " بشكل منتظم بارتفاع طابقين ويعلوهما سور حماية بارتفاع الممر الداخلي، وتخلو واجهاتها الأربع من النوافذ إلا فتحات صغيرة تمثل الطلاقات التي استخدمت للحماية، وتشمل بركة المعظم ومحطة سكة حديد الحجاز، وهي قلعة محكمة البناء مبنية بالحجر المنحوت الأصفر المائل للحمرة، حيث يوجد على واجهة هذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.

كما تضم قلعة المعظم، مدخلاً كبيراً ومميزاً، إذ يعلوه قوس يخفي خلفة فتحات للحماية، وعلى جانبيه مقاعد حجرية، ويليه فتحة باب مستطيلة الشكل يعلوها نقش حجري، وعلى جانبي المدخل نقشان حجريان، نقش على أحدهما كتابة إسلامية، وعلى جانبي كتفي المدخل نقشان لصورة أسد، كما يعلو المدخل الرئيس بناء حجري قائم على خمسة أحجار بارزة عن حد الواجهة الأمامية، وفيه شباك صغير مستطيل الشكل يعلوه شكل مثلثي، إضافةً إلى احتوائها على بئر داخلية مطوية بالحجارة، بجوارها بركة طول ضلعها 60 متراً مربعة الشكل وهي عبارة عن حوض كبير مبني بالحجر والجص والنورة، يمتلئ بمياه السيول والأمطار، وإلى جانب البركة بئران مطويتان.

وقد زار القلعة العديد من الرحالة والمكتشفين المعروفين، من ضمنهم الرحالة والمستكشف الألماني يوليوس أويتنج عام 1301هـ -1884م برفقة الرحالة الفرنسي هوبر، ووثق هذه الرحلة في كتابة " رحلة داخل الحزيرة العربية ".

وقد تم تسمية  قلعة المعظم بهذا الأسم نسبة إلى أسم المكان الذي توجد به القلعة ، و الجدير بالذكر أن هذا المكان كان معروف سابقا  بأسم (الحاكة ) و بعد ذلك أطلق عليه اسم الملك المعظم الأيوبي ابن أخ صلاح الدين و ذلك لأنه يعتبر أول من بنى تلك البركة الشهيرة .

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا
sujet précédent