• |

اليوم الوطني, قصة كفاح تنتهي بالنجاح!

في ملحمة تاريخية، كان بطلها فعل إنسان غير عادي، لاقى احترام أعدائه قبل مؤيديه، كان شخصيتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- مع أربعين رجلا بايعوه على السمع والطاعة، واتسعت الفكرة والتأييد على إيدي مناصريه من اخوان من طاع الله، على أن يعيدوا ملك آبائه وأجداده، ويعيدوا أمجاد وطنا ساد معظم الجزيرة العربية وغاب عن قادته وأهله وأحبابه، وطنا تأسس على الدعوة السلفية، على العدل والإحسان والإنصاف ، فكان كلما سقط عاد مجددا، أكثر قوة وانتشار.... لماذا !؟؛ لأنه وطن العدل والإحسان، ولأن قادته آل سعود أهل عدل وحكم وحكمة وإنصاف، فبقي الولاء والطاعة بين القادة والشعب طيلة هذه الأعوام ، وإلى قيام الساعة - بإذن الله- .

واليوم يطل علينا يوم تاريخي غير مسار التاريخ في الجزيرة العربية والشرق الأوسط ككل وتأثر به العالم ، ألا وهو اليوم الوطني ال ٩١ للمملكة العربية السعودية.

ففي هذه الذكرى وهذا اليوم نستعيد أحداث إنجاز مشرق حوى فصول بطولية، تمثلت ملامحها في موحد هذا الكيان، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي جاهد وقاتل من أجل إعادة هذا الكيان بتضحياته، وعطاءه الخالد، وغرسه الباسق وطلعه الناضد ، الذي تمثل في تأسيس هذا الكيان الحاضر، بكل أركانه وعناصره وشموخه وازدهاره ، بساعده وسواعد الآباء والأجداد - رحمهم الله جميعا -.

في هذه الذكرى، نحن بحاجة للعودة إلى الوراء لقراءة التاريخ والجغرافيا، لمعرفة نشأة هذا الوطن العظيم، وقصة النشأة والكفاح وحجم التضحيات للرجال العظماء الصلحاء ، الذين ورثونا نحن أبناء هذا الجيل الحالي وللاجيال من بعدنا، هذا الإرث المجيد والنجاح الفريد، والوطن المعطاء والقيادة الرشيدة والحكم العادل.

فالعودة لتاريخ الوطني وإحياء ذكرى هذا اليوم المجيد، تجعلنا أكثر استشعارا بأهمية القيمة الوطنية والمواطنة الصالحة الناصحة ليوم التوحيد، عندما عادت القيادة وتوحدت الصفوف واجتمعت الكلمة على توحيد شتات الوطن، وعلى عقيدة التوحيد، وصفت النوايا على لا إله إلا الله محمد رسول الله، وترسخت في العقول والضمائر حب الوطن والسعي لرقيه وشموخه والتضحية من أجله.

في هذه الكلمة الموجزة والمختصرة، أدعو الله الفرد الصمد والواحد الأحد، أن يتغمد الموحد ورجاله العظماء بواسع رحمته وغفرانه، لقاء ما قاموا به من تأسيس هذا الكيان العظيم، الذي تنعم به من قبلنا ونتنعم بفعله إلى يومنا هذا، في وطن الرخاء والرغد والعيش والاطمئنان، ونسأل الله أن يرحم من بعده أبناءه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وينزلهم الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يسدد على طريق الخير والفلاح والصلاح، خطى مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهندس رؤية 2030، و أن يحفظهما جميعا من كل مكروه .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،،

الكلمات الدلالية :

المشاركة السابقة

التعليقات ()

  1. لا تتوفر تعليقات بالوقت الحالي

برمجة وتصميم ATMC TECH