أسباب ومضاعفات تساقط الشعر

on
  • 2021-11-07 10:21:30
  • 0
  • 485

نحو 90% من الشعر ينمو كل الوقت وقد تتراوح المدة اللازمة لنمو الشعر ما بين سنتين إلى ست سنوات، أما نسبة 10% المتبقية من الشعر تكون في تلك الأثناء في طور الراحة لفترة قد تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر ثم يتساقط هذا الشعر مع انتهاء فترة الراحة.

عندما يتساقط الشعر ينمو شعر جديد من جُرَيبات الشعر لتبدأ دورة نمو جديدة من البداية، حيث ينمو شعر الرأس ما بين 10 - 15 ملليمتر في كل شهر، ومع ذلك كلما تقدم الإنسان في السن تبدأ وتيرة نمو الشعر لديه بالتباطؤ.

في الغالب تكون ظاهرة تساقط الشعر نتيجة لدورة النمو الطبيعية للشعر، فالتساقط بوتيرة تتراوح ما بين 50 - 100 شعرة يوميًا يُعد أمرًا طبيعيًا جدًا.

 

قد ينجم تساقط الشعر بوتيرة عالية عن عدد كبير من الأسباب، في بعض حالات التساقط ينمو شعر جديد مكان الشعر الذي سقط وفي حالات أخرى من الممكن معالجة ظاهرة التساقط بنجاح من خلال التوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية.

 

أما الحالات الأخرى التي لا يتوفر لها أي علاج حتى اليوم فتجري بشأنها أبحاث عديدة ومتواصلة ويبدو من الوهلة الأولى أن بالإمكان التفاؤل بالمستقبل وما يحمله، على أية حال يجدر التحدث مع الطبيب المعالِج حول إمكانيات علاج تساقط الشعر  الأفضل والأكثر فعالية للحالة.

 

أهم أسباب تساقط الشعر تتلخص في الآتي:

1-استخدام مستحضرات كيماوية ضارة

 

يوجد الكثير من النساء والرجال الذين يستخدمون مستحضرات مصنّعة كيماويًا للعناية بالشعر، من بين هذه المستحضرات:

- صبغات الشعر.

- مواد تفتيح اللون.

- مواد تمليس الشعر.

- المواد المختلفة المستخدمة من أجل التجعيد.

 

إذا تم استخدام هذه المستحضرات وفق التعليمات فإن احتمال إضرارها بالشعر يكون قليلًا جدًا، ولكن إذا تم استخدام هذه المستحضرات في أوقات متقاربة فمن الممكن أن يضعف الشعر ويميل إلى التقصُّف.

 

إذا أدى استخدام هذه المستحضرات إلى ضعف الشعر وتقصفه فمن المحبذ التوقف عن استخدامها إلى أن يتجدد الشعر ويستعيد عافيته وتختفي الشعرات المتضررة.

2- تناقص الشعر والصلع الوراثي

 

تُعرف هذه الظاهرة باسمها العلمي الثعلبة الذكرية الشكل أي الصلع (Androgenetic alopecia / Calvities)، التي هي أكثر أسباب تساقط الشعر  انتشارًا إذ تنتقل وراثيًا من الأم أو الأب.

 

النساء اللاتي تعانين من هذه الظاهرة عادةً ما يكون شعرهن خفيفًا وقليلًا جدًا ولكنهن لا يصبن بالصلع تمامًا، من الممكن أن تبدأ هذه الظاهرة بالظهور في العقد الثاني أو الثالث وحتى العقد الرابع من العمر.

3-الثعلبة البقعية

 

ليس من المعروف ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة تساقط الشعر الجزئي والمعروفة باسم الثعلبة البقعية  (Alopecia Areata)، إلا أن الاعتقاد السائد هو أنها مرتبطة بمشكلات تصيب الجهاز المناعي ، من الممكن أن تحصل هذه الظاهرة لدى الأطفال أو البالغين في أية مرحلة من العمر.

 

عادةً ما يتمتع الأشخاص الذين يعانون منها بوضع صحي سليم عامةً، ولكن الإصابة تتميز بنشوء مناطق صلعاء صغيرة ومدورة تعادل قطر الواحدة منها قطر قطعة نقدية معدنية أو أكبر بقليل.

 

على الرغم من أن الثعلبة البقعية هي ظاهرة نادرة الحدوث جدًا، إلا أنها قد تؤدي إلى تساقط كل شعر الرأس والجسم بالكامل وفي معظم الحالات يعود الشعر إلى النمو مجددًا، لكن العلاج لدى طبيب الأمراض الجلدية من شأنه أن يسرّع عملية النمو المتجدد للشعر.

4- تساقط الشعر الكربي 

 

المرض، أو الضغط، أو التوثر النفسي  وغيرها من العوامل الأخرى قد تؤدي بكمية كبيرة من الشعر إلى الدخول في ما يسمى الطَّورُ الانْتِهائِيّ وهو طور الراحة في فعالية خلايا الجُرَيب الشعري كجزء من الدورة الطبيعية لنمو الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر بوتيرة مرتفعة ومتسارعة دون أن تنتج عن ذلك في الغالب بقع صلعاء تمامًا.

 

يتوقف هذا النوع من تساقط الشعر في أغلب الحالات تلقائيًا بعد بضعة أشهر، ومن بين العوامل التي تسبب تساقط الشعر المزمن:

 

  • درجة الحرارة المرتفعة.
  • الالتهاب الحاد والشديد والإنفلونزا الحادة.
  • عملية جراحية معقدة أو مرض مزمن.
  • أمراض الغذة الدرقية .
  • تغذية قليلة البروتينات.
  • نقص الحديد في الدم.
  • تناول بعض الأدوية.
  • تناول أقراص منع الحمل .
  • علاجات لمرض السرطان.

 

5- سعفة الرأس

تنجم سعفة الرأس عن تلوث فطري يسببه فطر جلديّ، وتتميز بظهور بقع مغطاة بالقشرة على فروة الرأس، تكبر هذه البقع، وتتسع، وتنتشر وتسبب تقصّف الشعر، واحمرار لون الجلد، وانتفاخات، وفي بعض الأحيان حتى إفراز سوائل من فروة الرأس.

 

يُعد هذا المرض معديًا جدًا وهو منتشر جدًا لدى الأطفال ويمكن معالجة هذا المرض بواسطة الأدوية.

6- هوس نتف الشعر

 

يتميز هذا المرض بقيام المريض بلفّ الشعر وثنيه وشدّه واقتلاعه سواء كان ذلك شعر الرأس، أو شعر الحاجبين، أو شعر الرموش.

 

في بعض الحالات لا تكون هذه الظاهرة سوى عادة سيئة فحسب لكن تختفي بعد الحصول على استشارة مهنية وعلى شرح عن الأضرار والأعراض الجانبية التي يمكن أن يسببهانتف الشعر ، لكن ظاهرة نتف الشعر قد تكون في حالات أخرى ردة فعل عاطفية على التوتر أو الضغط النفسي، وأحيانًا قد تكون عبارة عن اضطراب نفسي  جدّي وشديد.

7- الثعلبة النّـّدْبِيّة

 

الثعلبة النّـّدْبِيّة هي إحدى الظواهر النادرة جدًا حيث تسبب ظهور بقع صلعاء مصحوبة بالحكة والألم، وتكوّن التهاب حول جُرَيبات الشعر يصيبها بالضرر ويؤدي إلى ظهور ندوب وإلى تساقط الشعر بدلًا من نموّه.

 

العامل الذي يسبب حدوث الثعلبة الندبية ليس معروفًا، إلا أن العلاج يتم من خلال وقف انتشار الالتهاب ومنع انتقاله إلى أجزاء وأماكن أخرى من فروة الرأس.

 

في جميع أنواع العمليات الجراحية ثمة مخاطر معينة دائمًا قد تكون جزء من هذه العملية، لكن مضاعفات ما بعد العلاجات لاستعادة الشعر وترميمه هي أمر نادر الحصول جدًا، لدى إجراء عملية إعادة ترميم الشعر على الشخص الخاضع للعلاج أن يتوقع الآتي:

1- محدودية النشاطات اليومية بعد العملية

إمكانية عودته إلى مزاولة نشاطاته الروتينية اليومية مع الامتناع عن القيام بمجهود جسدي كبير أو نشاطات رياضية إلى أن يسمح له الطبيب بذلك.

2- مضاعفات أخرى

ظهور أعراض جانبية خفيفة يمكن أن تشمل الآتي:

  • انتفاخات وظهور كدمات حول العينين لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، وبالإمكان الحد من هذه الأعراض الجانبية بواسطة استخدام كمادات الثلج والنوم بوضعية نصف الجلوس.
  • يفقد المريض الإحساس في المنطقة التي تم أخذ الشعر المزروع منها أو في المنطقة التي تم زرعه فيها، لكن هذا الفقدان للإحساس عادةً ما يزول خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.