متاحف كلية العلوم بجامعة الملك سعود

on
  • 2022-09-01 12:16:26
  • 0
  • 337

تشكل المتاحف العلمية نقاط تجمع مهمة للمهتمين في نشر واكتساب المعرفة في جميع مجالات العلوم بكل أبعادها ومظاهرها، وتكمن هذه الأهمية بالتعريف بالعلوم المختلفة من خلال عرض المقتنيات المتحفية التي تساهم في تثقيف الزوار. ومن هذا المنطلق أولت كلية العلوم اهتماما كبيرا في تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع بشكل عام وللطلبة بشكل خاص.

تعتبر كلية العلوم بجامعة الملك سعود ذات كفاءة عالية في تدريس جميع التخصصات العلمية المنتشرة في كل جامعات العالم، إضافة إلى أنها تضم أفضل المتاحف العلمية على مستوى جامعات المملكة والتي تعد مقصدا للزوار من طلاب مراحل التعليم العام. ولما تشكله كلية العلوم من أهمية كبيرة في مجال البحوث العلمية بين الكليات في الجامعات السعودية واحتوائها ايضا على نخبة كبيرة من العلماء والاساتذة والطاقم المساعد لهم ما يجعلها ذات تأثير علمي كبير واعتبارها صرح تعليمي عند الطلاب والدارسين، كان من الطبيعي أن تحرص كلية العلوم منذ تأسيسها على أن تقوم بالدور المنوط بها على وجه يتناسب مع إمكاناتها البشرية ومع مسؤولياتها وتطلعاتها في خدمة المجتمع.

حيث يوجد في كلية العلوم عدد أربع متاحف رئيسية بالإضافة للمعرض الدائم وهي:

المتحف الجيولوجي 

يحتوي على المعادن القيمة، الأحافير المرشدة، وعدد كبير من عينات الصخور النادرة من مناطق مختلفة من المملكة، بالإضافة إلى عينات نادرة أخرى من مناطق متنوعة من العالم.

يقع المتحف في مبنى من الحجر الرملي ينتمي إلى أقدم جامعة في المملكة العربية السعودية، جامعة الملك سعود. والقطع المعروضة تم اكتشافها خلال الحفريات التي قامت بها الجامعة في السبعينات وفي عام 2004. أجريت الحفريات في موقعين: قرية الفاو، وهو موقع أثري يقع على مسافة 700كم جنوب الرياض وكان مركزًا رئيسيًا لقبيلة كندا وللتجارة آنذاك، والربذة، التي كانت محطة توقف للحجاج والرحالة واقعة على بعد 200كم جنوبي شرق المدينة المنورة. تمت حفريات أخرى في منطقة الخريبة في العلا، عاصمة مملكتي دادان ولحيان، التي تعتبر أحد مدن الجزيرة العربية الأكثر تمدن في الألفية الأولى قبل الميلاد.

رسمت القطع الأثرية التي عُثر عليها صورة مثيرة للاهتمام عن حضرات الجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي المبكر، وتُقارن التمشي بين هذه القطع القيّمة بعودة بالزمن إلى الماضي.

متحف علم الحيوان

تأسس المتحف في شـــهر شــوال من عـام 1390 هــ (1970م) بعدد قليل من عينات الطيور وبعض صغار الثدييات . وقد تزايدت أعداد العينات في المتحف من خلال تحنيط العديد من العينات الحيوانية التي كانت ترد إلى المتحف من خلال الرحلات الميدانية التي كان يقوم بها منسوبو القسم لجمع العينات الحيوانية من بيئات المملكة المختلفة , وكذلك العينات التي ترد من بعض منسوبي الجامعة والأهالي من محبي الحياة الفطرية لدعم المتحف وإثرائه بالعينات الحيوانية . ولكن الجزء الأكبر من عينات المتحف من الحشرات واللافقاريات والأسماك والبرمائيات والطيور والثدييات جمعت من خلال تنظيم القسم لرحلات حقلية خاصة بجمع هذه العينات من الدراسات الحقلية التي يقوم بها طلاب القسم في مختلف بيئات المملكة .

يحتوي المتحف على أعداد كبيرة من المجموعات الحيوانية للمملكة مرتبه بصورة علمية تسهل على الباحثين والطلاب دراسة أنواع الحيوانات الموجودة في بيئات المملكة . كما يحتوي المتحف على وحدة متكاملة لتحنيط الحيوانات وحفظها للاستفادة منها في تدريس مقررات القسم . والذي يضم حيوانات وطيور وأسماك وبرمائيات وزواحف ومجموعة من الحشرات من المملكة العربية السعودية وما يمكن الحصول عليه من حيوانات البلاد الأخرى.

القبة الفلكية

القبة الفلكية عبارة عن قاعة دائرية الشكل، مجهزة بأجهزة حاسوبية وتقنية عالية الأداء لتحاكي الأجرام السماوية الواقعة على صفحة السماء، وذلك عن طريق برامج المحاكاة باستخدام السطح الداخلي للقبة للعرض المرئي، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات الخاصة بالرصد الفلكي لحركة النجوم والكواكب وحركة الشمس والقمر وتدقيق حالة الكسوف والخسوف.

المعشبة والحديقة النباتية

تأسست المعشبة عام 1956م الموافق عام 1385 هـ بمجموعة نباتية صغيرة من منطقة الرياض. وتم تجميع معظم المجموعات النباتية خلال تلك المراحل المبكرة من اعداد المعشبة من قبل المعيدين وطلاب قسم علم النبات أثناء الرحلات العملية. وإن اقتصرت غالبية هذه المجموعات في تلك السنوات على منطقة الرياض ، تم إضافة عدد كبير من العينات المأخوذة من مناطق أخرى من المملكة في السنوات اللاحقة. وتضم معشبة قسم النبات والاحياء الدقيقة نحو أربعة الالف عينة مجففة من نباتات المملكة معرفـة بأسمائها العلمية وفصائلها والاماكن التي جمعت منها وتاريخ جمعها، وقد تم جمع حتى الان حوالي (5000) نوع من النباتات الزهرية، وتعتبر المعشبة، بالاضافة إلى كتاب الفلورا الذي قام بتأليفه أعضاء هيئة التدريس بالكلية سجلا ومرجعا مهما لنباتات المملكة.

المعرض الدائم للعلوم

يقدم المعرض محتوى علمي مبتكر، بأسلوب ترفيهي جاذب، موزع على ثمانية أقسام تفاعلية هي: الرياضيات ، الفيزياء والفلك، علم الحيوان، الجيولوجيا ، الكيمياء الحيوية، الاحصاء وبحوث العمليات، الكيمياء، النبات والاحياء الدقيقة فيما يشمل المعرض مجموعة من الأنشطة وورش العمل والتجارب، كما يعرض المعرض الكثير من الأفكار العلمية القيّمة التي تسهم في رفع المستوى العلمي للطالب والزائر، وتكسبه مهارات عملية في تطوير الذات وتنمية حس المبادرة والاختراع. و يهدف المعرض لتعزيز الوعي لدى المجتمع بأهمية المتاحف وجذب الجمهور لزيارتها للاطلاع على ما تكتنزه من مقتنيات تساهم من خلاله في نشر العلوم وتعزز الارتباط بحب التعلم.

المصادر :

الموقع الالكتروني لجامعة الملك سعود