مكتبة المسجد النبوي .. منارة للعلم وكنز للمعرفة

on
  • 2025-09-23 13:41:22
  • 0
  • 45

تمثل مكتبة المسجد النبوي إحدى الوجهات العلمية والبحثية الرائدة التي تفتح أبوابها على مدار 24 ساعة لخدمة زوار المسجد النبوي من مختلف الجنسيات، إذ تجمع بين الأصالة والتطور التقني، لتوفر للباحثين والقراء ثروة معرفية قلّ نظيرها.

تأسست المكتبة باقتراح من مدير الأوقاف في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله؛ حرصًا على حفظ الكتب الوقفية التي كانت موجودة في الحرم النبوي آنذاك، وحرصًا على إظهار المكانة الحضارية للمسجد النبوي والمدينة المنورة في العالم الإسلامي. تأسست عام 1352هـ في الحرم النبوي بمساحة (744م2) وتتسع لـ (300) زائر، وتحتوي على أكثر من (172 ألف) كتاب وما يزيد على (70) تصنيف وأكثر من ثمانية أقسام متخصصة للفهرسة وتقسيم الموضوعات للكتب العلمية والكتب النادرة في العلوم العربية والإسلامية المختلفة.

وتزخر المكتبة بما يزيد على 175,989 كتابًا موزعة على 71 تصنيفًا علميًا، إلى جانب أكثر من 105,143 كتابًا رقميًا، وقرابة 43 مليون صفحة رقمية، مما يجعلها من أهم المراكز المتخصصة في نشر المعرفة وخدمة طلاب العلم. وتضم العديد من الكتب والمواد المعرفية بـ 23 لغة عالمية، لتلبي احتياجات مختلف الثقافات واللغات، وتتيح للزوار من غير الناطقين بالعربية الاستفادة من خدماتها.
وتعتمد المكتبة أحدث الوسائل التقنية في التيسير على المستفيدين، وتوفر 70 جهازًا للحاسب الآلي خاصًا للبحث الرقمي، مما يتيح سرعة الوصول إلى الكتب والمراجع إلكترونيًا، ويعزز تجربة البحث لدى روادها.
ويستطيع الزائر الوصول إلى المكتبة عبر الجهة الغربية للمسجد النبوي باب (10) عبر صعود السلم الكهربائي، حيث يجد بيئة معرفية متكاملة تسهم في دعم رحلته الإيمانية والفكرية داخل أجواء روحانية فريدة.
ويُعد هذا الصرح العلمي تجسيدًا لرسالة الحرمين الشريفين في نشر العلم والمعرفة، وخدمة ضيوف الرحمن بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي تولي الثقافة والعلوم مكانة محورية في بناء الإنسان وتعزيز التواصل الحضاري مع العالم.

وتولي مكتبة المسجد النبوي مقتنياتها ومصنفاتها عناية فائقة من خلال إدارة متخصصة بالخدمات الفنية في المكتبة، تقوم بصيانة وتجديد أكثر من 400 كتاب شهرياً. ويتم العمل على صيانتها والعناية بها من خلال أجهزة متخصصة تحمي الكتب والمصنفات من التلف.

تتميز المكتبة بعدد من المزايا، من أهمها:

  • وجود قاعات مهيّأة للزوّار من رجال ونساء وأطفال؛ لتيسير المطالعة والبحث في الكتب.
  • وجود قسم للمخطوطات العلمية النادرة.
  • وجود مكتبة صوتية.
  • وجود أقسام فنية متخصصة لتجليد وترميم المخطوطات وتعقيمها.
  • الوسائل التقنية المتنوّعة للبحث والاطلاع على الكتب.
  • توافر وسائل حديثة للقراءة والاطلاع من أجل التسهيل على الباحثين وزوّار المكتبة.

يمكن الاستفادة من المكتبة من خلال:

  • الاستفادة من ضخامة ونوعيّة المراجع المتوافرة من الكتب والمخطوطات في المكتبة.
  • الاستفادة من التهيئة المميّزة لقاعات المطالعة لتيسير القراءة والاطلاع.
  • الاستفادة من جودة الفهرسة والوسائل التقنية المتوافرة في المكتبة للتسهيل على الباحثين.
  •