متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث تحفة معمارية ومعلم حضاري بالمنطقة
on- 2025-10-28 08:30:09
- 0
- 23
المتحف الإقليمي للآثار والتراث في الباحة هو معلم ثقافي مهم في المنطقة. يقع بالقرب من قرية رغدان السياحية ويضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية والتاريخية التي تعود إلى عصور مختلفة، بما في ذلك العصر الحجري وما قبل الإسلام والعصور الإسلامية يهدف المتحف إلى حفظ وتوثيق تراث الباحة وتعريف الزوار بتاريخ المنطقة وحضارتها.
عند سفوح جبال الباحة، يقف متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث كحارس زمني يروي قصصًا من الماضي. ومعماريًا مُصمم على طراز يجمع بين الأصالة والحداثة، المتحف تم بناؤه على مساحة 9000 متر مربع وبتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون ريال ويتكون من أربعة طوابق تحتوي 5 صالات تم تقسيمها إلى 8 قاعات عروض متحفية ومكاتب إدارية نسائية ورجالية وفراغات ملحقة لأعمال إدارة المتحف تشمل قسم الترميم، واستوديو تصوير، قسم الرسم، والأرشيف، وقاعة للمحاضرات، وقاعة تثقيف للطفل، وفصل دراسي، ومكتبة، ومصلى، وغرفة تحكم لكامل المشروع، وفراغ لبيع الهدايا التذكارية، وللأمانات. وانقسمت أعمال التشطيب إلى واجهات من الحجر، وواجهات زجاجية وأخرى تراثية من حجر منطقة الباحة وأشكال ديكوريه وجمالية.
ويهدف متحف الباحة الاقليمي إلى عرض التراث المادي للمنطقة، بالإضافة إلى إنشاء مركز ثقافي وعلمي يعتني بالتراث والآثار والعادات والتقاليد وإقامة أنشطة ثقافية وعلمية وجمع وحفظ القطع الأثرية والعناصر المعمارية القديمة ومعالجة ترميم الآثار بطريقة فنية .
ويتكون المتحف من قاعة ما قبل التاريخ وقاعة عصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية وقاعة التراث الخاص بالمنطقة وقاعة التاريخ الحديث وقاعة تراث المنطقة من الناحية البيئية والطبيعية بالإضافة إلى ورش تعليمية حيث تم تصميم المتحف ليكون مستوحىً من الطراز المعماري للمنطقة حيث يجمع بين أصالة الماضي ومعاصرة الحاضر وسيصبح متحف الباحة الاقليمي معلمًا ووجهة سياحية للراغبين في التعرف على التاريخ والآثار والتراث .
يأخذ المتحف الزوار في جولة عبر الزمان: ابتداءً من صالة المدخل، يدعو المتحف زواره لرحلة عبر الزمان، من العصور الغابرة قبل الإسلام، مرورًا بالعصور الإسلامية، وصولًا إلى العهد السعودي الحديث. كل قاعة في المتحف تفتح نافذة على حقبة زمنية مختلفة، تُظهر الحياة اليومية، الثقافات، والتحولات التي شهدتها منطقة الباحة.
من بين جنبات المتحف، تتلألأ النقوش الإسلامية المحفورة على البراويز والحجارة، معروضة بجانب مصحف مخطوط يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. الزائر للمتحف سيجد أيضًا مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تعكس الحياة في العصور الموستيرية وما قبلها، بما في ذلك أدوات العصر الحجري وأحافير تسرد قصصًا عن الأرض التي نقف عليها.
متحف الباحة الإقليمي للآثار والتراث لا يعرض فقط آثارًا؛ بل يخلق تجربة معرفية تسمح للزوار بالغوص في أعماق التاريخ.