بركة "الثليمة" في رفحاء .. معلم تاريخي يعود إلى بداية العصر العباسي

on
  • 2023-05-15 13:44:04
  • 0
  • 245

تعد بركة " الثليمة" الواقعة على درب زبيدة الشهير بنحو 13 كيلو متراً شمال شرق رفحاء، إحدى أهم المعالم الأثرية التي تحكي تاريخ هذا الدرب على مر العصور بمعمارها الهندسي الفريد،وشكلها الدائري المميز.

وتتميز بشكلها الدائري البالغ قطره 32 م ، ولها جداران الداخلي منها بسُمك 160 سم، والخارجي بسُمك 80 سم، ويضم البناء مدرجاً يبلغ عرضه 6.5 أمتار ، ولها قناة تتصل بمصفاة مستطيلة تصب فيها جميع الأودية والشعاب المجاورة لها .
ويوجد في الموقع العديد من الأساسات الحجرية وآثار المنازل القديمة، وأماكن أخرى للاستراحة تعود إلى أواخر القرن الثالث الهجري، إبان حكم الخليفة هارون الرشيد .

و بركة الثليمة تقع على درب زبيدة ، حيث تتميز بشكلها الدائري ويوجد بها درج ينزل إلى أسفل البركة من الجهة الغربية، ومن الجهة الشرقية توجد مصبات الماء القادمة من التلال المجاورة، وتتميز بوجود غرف لتصفية مياه السيول، وتأتي بعد بركة القاع والهيثم التي تبعد عنها بمسافة 15 كيلو متراً شمالاً، وإلى الجنوب بركة الجميمة التي تبعد عنها مسافة 1700 متر، و تتميز البركة بأنها مبنية من الحجر و"المونة" المستخدمة بين الأحجار وهي مادة النورة التي تتميز بصلابتها؛ كما قامت هيئة الآثار والتراث بوزارة الثقافة بتسييج برك درب زبيدة حفاظاً عليها من العبث .


و كانت بركة الثليمة مطمورة بالتراب ، حيث قامت إحدى الشركات الوطنية قبل 30 عاماً بإزاحة الرمل، ووجدوا البركة محتفظة بجدرانها وغير متصدعة وفي العام الماضي امتلأت البركة بمياة الأمطار .

ان بركة الثليمة "الهيثم"، التي تقع شمال شرقي محافظة رفحاء بنحو 13 كيلاً ، هي عبارة عن بركة دائرية الشكل قطرها ٣٢متراً ، وتتميز بجمال هندسة البناء ، حيث حفرت في منطقة منخفضة محاطة بالتلال من جميع الجهات ولها مصفاة تقع إلى الشرق منها، وتقع حولها بقايا منازل قديمة وأماكن للاستراحة وهي بحـالة جيدة .

وزارها قديماً عدد من الجغرافيين والرحالة المسلمين والعلماء، منهم أبو إسحاق الحربي، وياقوت الحموي، الذين أشاروا إلى موقع الثليمة "الهيثم" وما يحويه من منشآت مائية وعمارة سكنية؛ ومن الرحالة الأجانب إلويس موزيل خلال رحلته عام 1333هـ / 1915م والذي ذكرها بشكل مقتضب، بناءً على ما زوده به دليله خلال الرحلة من معلومات .

يذكر أن الأعمال الأثرية الميدانية الأخيرة كشفت عن اشتمال الموقع على عشر وحدات معمارية متفرقة بأحجام متعددة، وجميعها تقع في محيط البركة الرئيسة، وفوق المرتفعات القريبة من الموقع الأثري .

المصادر :

واس