عقبة حميدة: رحلة في حضن الطبيعة في محافظة بلجرشي بالباحة

on
Sorry ... The requested content is not available in this language. Please select another language
  • 2025-10-13 11:57:10
  • 0
  • 15

تعد عقبة حميدة في محافظة بلجرشي أحد أبرز الوجهات الطبيعية في منطقة الباحة، حيث تجمع بين روعة المناظر الجبلية ومسارات المشي الخلابة التي تأسر الزوار بجمالها وتنوّعها. ويمتد الموقع بين الجبال والوديان، ويُضفي عليه بقايا المباني القديمة طابعًا تاريخيًا فريدًا يستهوي عشاق الطبيعة والمهتمين بالتراث معًا. وتُعتبر مسارات المشي في عقبة حميدة من أكثر التجارب جذبًا للزوار، إذ تم تصميمها بعناية لتناسب مختلف مستويات اللياقة، من المبتدئين إلى محبي التحدي والمغامرة.

يكتسب المكان سحرًا خاصًا عند شروق الشمس وغروبها، حيث تتوهّج الألوان وتنعكس على ملامح الجبال والنباتات، ما يجعله مثاليًا لالتقاط الصور وتوثيق لحظات لا تُنسى. كما تتوفر مناطق مناسبة للنزهات العائلية، وسط أجواء هادئة وأطلالات بانورامية تبعث على التأمل والراحة.

عقبة حميدة ليست مجرد مسار للمشي، بل هو رحلة في حضن الطبيعة، وتجربة تنسجها التفاصيل بين الجمال، والسكينة، وروح الاستكشاف.

تعد قرية حميدة الأثرية من أقدم القرى التراثية بمنطقة الباحة وكانت بمثابة ملتقى يجمع أهالي السراة بمجتمع تهامة في صدور القرية العريقة.

وحميدة تربطها بالسراة طريق قديمة مرصوفة ومبنية من حجار الجرانيت بطريقة هندسية فريدة من نوعها تدل على عزيمة الرجال ودقة التخطيط الهندسي والمعماري في تلك العصور لتربط محافظة بلجرشي بالمخواة أسفل تهامة وسميت هذه العقبة نسبة الى قرية حميدة التاريخية اسفلها ولم يعرف للعقبة تاريخ معين وقد شوهد على صخورها نقوش صخرية تعود الى الاف السنين و تمتد من شفا قرية المدان نزولا قرية حميدة كانت تعبرها قوافل الحجاج والتجار القادمين من الحبشة والسودان عبر مرفأ القنفذة ويوجد في منتصف الطريق صخرة كبيرة مجوفة تتسع لقرابة 20 رجلا برواحلهم ومتاعهم تسمى «غار الركبة » كما يطلق عليها الاهالي يخلدون فيها للراحة من عناء الطريق كما ان الطريق اختير بعناية فائقة كونه من اقصر الطرق الموصلة لتهامة اضافة الى سهولة منحدراته.

وتعتبر عقبة حميدة اقدم عقبة بمنطقة الباحة، وهي الوحيدة المدرجة والمرصوفة بالمنطقة وتم بناؤها قبل نحو 500 عام، وهي عبارة عن (درج) وطرق مرصوفة بالحجارة من الحجم الكبير بطريقة هندسية رائعة، تسمع بسير القوافل من الإبل المحملة بالبضائع القادمة من السراة والمتجهة لتهامة، وكذلك الصاعدة منها وكانت أهم طريق تجاري قديم يربط بلجرشي بالمخواة والقنفذة، وتحوي العشرات من النقوش والمواقع الاثرية التي كان يتخذها المسافرون استراحات لهم من عناء السفر منذ مئات السنين.

مؤخرا بدأ أهالي قرية حميدة باحياء القرية واستزراع الاراضي والالتفات اليها كقيمة تاريخية وتراثية من خلال تنظيم فعاليات رياضة الهايكنج واقامة موروثات شعبية تسهم في إعادة الروح لقرية حميدة التاريخية.. والاهتمام بها والمحافظة عليها كمعلم سياحي وتاريخي بالمنطقة حيث يرتادها العديد من الأهالي للاستمتاع بمناظرها وطرقها ومواقعها الأثرية التي توضح تاريخها الذي يعود لمئات السنين.

 

 

 

previous topic