وادي تربة من أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية بمكة المكرمة

on
Nous sommes désolés ... Le contenu demandé n'est pas disponible dans cette langue. Sélectionnez une autre langue
  • 2025-10-30 08:37:31
  • 0
  • 27

يعد وادي تربة البقوم من أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية في محافظة تربة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، حيث يمتد على مساحة واسعة تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ، ليشكّل وجهة مميزة لعشاق البيئة والتراث.

ويعتبر وادي تربة  الواقع جنوب المملكة أحد أشهر وأكبر الأودية في شبه الجزيرة العربية، يصل طوله إلى 330 كم، ويبلغ عرضه أكثر من كيلو متر واحد في بعض المناطق، يقع منبع الوادي في جبال السراة «السروات» وهي سلسلة جبلية تمتد بين إقليمي تهامة ونجد بالقرب من محافظة المندق التي تتبع للباحة، ويصب الوادي في أطراف نجد الجنوبية في عروق «سبيع»، ويجري في منطقتي الباحة ومكة المكرمة.

ويمتاز الوادي بتنوع تضاريسه، إذ تتخلله مجاري مائية موسمية ومسطحات خضراء تنبض بالحياة عقب هطول الأمطار، إضافة إلى أشجار السدر والطلح التي تكسو جنباته، ما جعله مقصدًا لهواة التصوير والطبيعة البرية. كما يتمركز الوادي عند حرّة البقوم، التي تُعد من أبرز الظواهر الجيولوجية في المنطقة، بما تحتويه من تكوينات صخرية بركانية فريدة.

يتميز الوادي بالطبيعة الخلابة المحيطة به، وتقع على ضفافه مدينتا تربة البقوم والخرمة والعديد من القرى الأخرى، وتحتوي المنطقة المحيطة بالوادي على الكثير من الحيوانات والكائنات الحية التي تفضل العيش بالقرب من البرك، بالإضافة لذلك يتميز بالأجواء المعتدلة وكثرة السيول وهو محط أنظار خبراء الطقس، وتهطل عليه الأمطار طوال السنة والتي تكثر في فصل الصيف، وجعلته مزارا سياحيا لمحبي الطبيعة.

يضم الوادي في أرجائه العديد من السدود، منها «السد العالي» أو سد وادي تربة الذي تم إنشاؤه عام 1402هـ، حيث قامت إدارة تنفيذ المشروعات بوزارة الزراعة والمياه ببنائه، ويبلغ طوله 494 مترا، وارتفاعه حوالي 23 مترا، كما يستوعب السد 20 مليون متر مكعب من المياه.

وفي إطار الجهود البيئية والتنموية، نفّذ مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة تربة مشروعًا لإزالة الرسوبيات من بركة "حرّة البقوم" بسعة تخزينية تتجاوز 32 ألف متر مكعب، بهدف الاستفادة من مياه الأمطار وتغذية المراعي القريبة ودعم استدامة الموارد المائية.

ويحتضن الوادي إرثًا تاريخيًا عريقًا يتمثل في النقوش الصخرية والمواقع الأثرية والحصون القديمة، التي توثّق مراحل من تاريخ المنطقة وتُبرز ملامح الحياة في الجزيرة العربية عبر العصور.

 

 

المصادر :

واس- صحيفة اليوم
sujet précédent