سوق حباشة التاريخي في محافظة بارق بمنطقة عسير

on
Sorry ... The requested content is not available in this language. Please select another language
  • 2023-02-19 12:43:11
  • 0
  • 470

يعتبر سوق حباشة التاريخي، القابع في محافظة بارق بمنطقة عسير، أحد المعالم الأثرية في السيرة النبوية، ومن أبرزها في الجاهلية، تاجر فيه الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بيعاً وشراء لصالح السيدة خديجة قبل البعثة النبوية.

يقع هذا السوق على جنبات وادي قنونا في محافظة بارق، ويشتهر باسم سوق الأحد، وكان كباقي أسواق العرب محطة تجارية مهمة، ومكانا آمنا تستقر فيه القوافل التجارية.

سميت السوق بحباشة لأنها كانت تضم أخلاطاً شتى ممن كانوا يقصدونها قديماً من مختلف القبائل للمتاجرة أو التقاضي وفض النزاعات.

 

إلى ذلك، يتميز السوق بموقعه على أهم طرق التجارة القديمة من اليمن إلى مكة ثم الشام، ويشتهر بتجارة الذهب والرصاص والكحل الاثمدي، بالإضافة إلى الحبوب والتمر والجلود.

وإلى يومنا هذا، لايزال السوق يحتوي على بعض المعالم الأثرية الشاهدة على حقبة ومحطة تجارية عرفها العرب في الجاهلية والإسلام، كقبور المشركين التي تتجمع عليها أكوام الحصى والنقوش الأثرية على الحجارة وبقايا الرحى التي كانت تستخدم في طحن الذهب.

ويقبع سوق حباشة التاريخي على الضفة الجنوبية لوادي "قَنُوْنَا"، ويتوسط السوق سهلا فيضيا متسعا، تحده من جهة الشرق جبال "الدُرْبَة"، ومن جهة الغرب جبال "العِرْمِ" بمسافةٍ تمتد نحو 5 كيلومترات، ويحده من جهة الجنوب جبل "أمِّ الرِّمْثِ" وما على سمته من السهل الفيضي، في منطقة متسعة سهلة تتوافر فيها مصادر المياه والغطاء الرعوي، كما يمرُّ بموقع السوق طريق "الجَنَد"، وهو من أهم المعالم في تحديد موقع السوق.

وقد امتد تاريخ  سوق حباشة امتد من العصرِ الجاهلي إلى العصر الإسلامي، وكان يقام كلّ سنة لمدة 8 أيام في أول شهر رجب، وظل قائما كل عام حتى سنة 197 للهجرة.

و يمثل السوق أوجه النشاط الاقتصادي والأدبي والثقافي متكاملاً مع سوق "عكاظ" التاريخي، الذي أعيد إحياؤه وأصبح فعالية ثقافية بارزة في السعودية، بما يمكن الاستفادة منه في المجالات العلمية، والثقافية، والسياحية.

المصادر :

تقرير خاص بموسوعة كيوبيديا
previous topic